نكسات متتالية تشهدها جماعة الإخوان المسلمين، بعد سقوطهم في الانتخابات البرلمانية في ممكلة المغرب.
نتائج انتخابات المغرب
فقد أظهرت النتائج الأولية، يوم الخميس، أن حزب التجمع الوطني المغربي الليبرالي فاز بمعظم المقاعد في الانتخابات البرلمانية في البلاد، تلاه حزب ليبرالي آخر ، حزب الأصالة والمعاصرة ، في حين تكبد الإسلاميون المعتدلون في حزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، هزيمة ساحقة.
وحصل حزب التجمع الوطني ، بقيادة وزير الزراعة الملياردير عزيز أخنوش ، على 97 من أصل 395 مقعدًا في البرلمان ، يليه حزب الأصالة والمعاصرة بـ 82 مقعدًا ، والاستقلال المحافظ بـ 78 مقعدًا.
وعلى الرغم من كونه أكبر حزب منذ عام 2011 ، فقد فشل حزب العدالة والتنمية في وقف القوانين التي يعارضها، بما في ذلك واحد لتعزيز اللغة الفرنسية في التعليم وآخر للسماح للقنب للاستخدام الطبي.
لماذا أفل نجم الإخوان
وقد أعزي القيادي الجهادي السابق، وأحد مؤسسي حركة الجهاد في مصر والعالم، الشيخ نبيل نعيم، أسباب فشل الإخوان في رؤيتهم بأن الوطن غنيمة في أيدي التنظيم.
وأوضح نعيم في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن نجم الجماعة قد أفل عن المنطقة العربيةـ بعد أن ثبت للشعوب فشل التجربة الأخوانية ” الهلامية والأنانية”.
وأشار نعيم، إلى أن الجماعة قد انحسرت في عديد الدول العربية، بعد الرفض الشعبي الجلى، الذي بدأ من مصر من خلال ثورة 30 يونيو، مرورا بالسودان والجزائر وتونس وأخيرا المغرب.
وأضاف إلى أن الشعوب قد أفاقت على واقع الإخوان الفعلي، بأنهم لا ينفعون ولا يخدمون إلا أنفسهم، فهم ينحون الشعب عن أي مقدرات للوطن، ويثتأثرون بها لأنفسهم.
وأكد نعيم لـ أوان مصر، أن الشعوب في المنطقة العربية أدركت أن الجماعة تعمل على جعل الوطن غنيمة للتنظيم، لا أن يخدم التنظيم الوطن، جامعيا بين المال والسلطة.
وتابع القيادي الجهادي السابق، الشعوب عرفت الإخوان على حقيقتهم، مدركة أن خططهم في إدارة البلاد، هلامية، غير قابلة للتطبيق، بعيدة عن الواقع، وغير قابلة حتى للتعامل معه.
وأردف نعيم، أن الجماعة المدرجة على قوائم الجماعات الإرهابية في مصر، دائما ما تسعى للاستئتار بمميزات الدولة.
ويحكي نعيم عن تجربة عاشها تحت حكم الجماعة في السودان، لمدة 3 سنوات، قبل أن تسقط بسقوط نظام عمر البشير، أن الإ‘خوان عملوا على احتكار مميزات الدولة لأنفسهم دون الشعب.
ليستطرد، إتهم كانوا يستأثرون مجال الاستبراد والتصدير في أغلب أنواعه، كذاك الأمر بالنسبة للتوكيلات، فضلا عن احتكار تجارة الجملة، والوظائف المهمة التي تسند إلى ذويهم ورجالهم.