أعدمت عناصر حركة الشباب الإرهابية الصومالية مؤذن مسجد “راغي عيلي”، بعد أن اختطفته أثناء أداء صلاة النافلة في وقت متأخر من ثلث الليل، وأحرقت كافة ممتلكاته، خلال هجوم نفذته بأحد مناطق ولاية “هيرشبيلي” في الصومال، كما اعتدت على السكان المحليين ونهبت ممتلكاتهم وجمعت الإتاوات منهم تحت زعم جمع التبرعات والزكاة، فضلًا عن تهديد المسافرين بالقتل، وذلك ونقلًا عن وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا).
ووفق شهود عيان فإن أحد عناصر الحركة الإرهابية قام بقتل أحد المسافرين، ولم يكتفِ بذلك بل أمر بنبش قبره ونقل جثمانه لمكان آخر بعد قيام السكان المحليين بدفنه.
وفي تعليقه على تلك الأحداث أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن عناصر الشباب بالصومال اعتادوا القيام بكل ما يتنافى مع الإسلام رغم زعمهم تطبيق الشريعة الإسلامية وذلك بعد أن قتلوا مؤذن وحرق ممتلكاته.
وقال مرصد الأزهر إنه بناء على متابعة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لتصريحات شهود العيان بشأن الحادث، فإن تعاطي العناصر الإرهابية للمخدرات أمر معتاد، فقد اعتاد هؤلاء القيام بكل ما يتنافى مع الإسلام رغم زعمهم الدائم بتطبيق الشريعة والدفاع عنها.
وأضاف المرصد أنه بالنظر إلى أحوال الصوماليين في الولايات التي تم تحريريها من سطوة الإرهاب الأسود لحركة الشباب، وما كانوا يعانوه من قهر وقتل إبان سيطرة الحركة عليهم هو برهان على ما قد سطرته تقارير وأخبار مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من زيف دعوى الحركة وغيرها من تنظيمات متطرفة تزعم أنها تعلي كلمة الدين وتحمل لواء الشرع وتطبق العدل، كما يشير ذلك إلى استغلال تلك التنظيمات لمقدرات الشعوب وسعيها الدؤوب لجمع المال بالوسائل غير المشروعة.