كتبت-رنا تامر عادل
ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أنه في حين أن الولايات المتحدة منشغلة بمسألة السياسة التي سيتبناها الرئيس المنتخب جو بايدن، فإن ردود الفعل في العالم العربي تتراوح من الرضا إلى القلق الشديد. فالدول العربية (وخاصة السنية المعتدلة) لا تخفي مخاوفها من احتمال دخول بايدن في اتفاق نووي جديد مع نظام آيات الله في طهران.
ليلة أمس، بعد يوم من إعلان بايدن رئيسًا، أرسل الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود برقية تهنئة دبلوماسية. ووفقًا للصحيفة، يشير هذا التوقيت المتأخر إلى مدى خيبة أمل السعوديين من خسارة ترامب. حتى أن كبار المسؤولين في المملكة وصفوا بايدن في حديث مع ” يسرائيل اليوم” بـ”الرئيس الموالي لإيران الذي سيتبنى سياسة تصالحية تجاه طهران التي من شأنها أن تشكل خطرا على المنطقة “.
وكشفت الصحيفة أنه من المتوقع أن يزور المبعوث الأميركي الخاص للشأن الإيراني، اليوت ابراهامز، خلال هذا الأسبوع، السعودية، بعد زيارته الحالية لإسرائيل. وخلال هذه الزيارات سيناقش ابراهامز مع كبار المسؤولين في القدس والرياض التهديد الإيراني. وقال مسؤول سعودي رفيع المستوى لـ”يسرائيل اليوم ” إن الزيارة مخطط لها حتى قبل إعلان نتائج الانتخابات. ولكن الصحيفة لم تذكر من هو هذا المسؤول.
وأضافت أيضًا أن مسؤول كبير في أبو ظبي قال إن “هناك مخاوف كبيرة من أن إدارة بايدن ستشبه إدارة الرئيس الأسبق أوباما، وأنها سترفع العقوبات عن طهران”.
وعلى الجانب الآخر، منذ الإعلان عن فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، توالت المواقف الإيرانية المعبّرة عن تمنيات ببوادر أمل في تغير ما قد يطال سياسة الإدارة الأميركية تجاه طهران. فقد أعرب أمس (الأحد) نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري عن أمله بأن يرى تغييراً في سياسة الولايات المتحدة والالتزام بالمعاهدات الدولية، في إشارة منه إلى الاتفاق النووي.
وفي السياق نفسه، رأى روبرت أينهورن، خبير الحد من التسلح في مهد بروكينجز الأمريكي “أن العودة للامتثال ببنود الاتفاق النووي أو تعديله لن تكون سريعة وسهلة بالنسبة لكل من الطرفين. سيستغرق الأمر على الأرجح، ستة أشهر أو نحو ذلك، ومن المحتمل ألا يتمكنا من التوصل إلى اتفاق”.
اقرأ ايضا:
الملك سلمان وولي العهد يهنئان جو بايدن بفوزه في الانتخابات الرئاسية