كتبت _ ياسمين أحمد
عُرض مؤخرا مسلسل “ما وراء الطبيعة” وهو مقتبس من سلسلة روايات للعراب الراحل أحمد خالد توفيق، والمسلسل يحاكي حقبة الستينيات من القرن الماضي، ويعيش الدكتور رفعت إسماعيل أستاذ أمراض الدم حالة من الأجواء الغريبة وأغلبها مليئة بالقصص الأسطورية الخارقة للطبيعة والتي تندرج تحت الأحداث الغامضة المرعبة، وهذا ما أثار حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي حول تلك الأساطير وهل هي حقيقية أم من ضرب الخيال، ويستعرض موقع “أوان مصر” الإخباري أبرز وأشهر الأساطير التي لا تزال تخيم على عقول المصريين إلى يومنا الحالي بالإضافة لرأي خبير في علم الطاقة حول تلك الظواهر الخارقة أهي حقيقية أم لا.
أساطير مرعبة سيطرت على عقول الشعب المصري
أسطورة النداهة
من الأساطير الريفية المصرية أسطورة النداهة وهي عبارة عن امرأة في غاية الجمل والحسن تظهر في الليالي المظلمة في الحقول، وتنادي باسم أحد الأشخاص ويستجيب لندائها ويتتبع النداء إلى أن يراها، وفي صباح اليوم التالي يجده أهل القرية ميتا، ويُقال أن خطر النداهة يقتصر على إصابة من يسمع صوتها بالجنون، فليس بالضرورة أن يموت الشخص في اليوم التالي لكنه يصاب بالجنون الكامل، ويحدث معه ما يسمى بالهلاوس النفسية، ويبدأ في السعي في الحقول الزراعية باحثا عن مصدر الصوت.
أسطورة الجاثوم
شاعت أسطورة الجاثوم في القرون الماضية قبل تقدم الطب، وهي حالة يصاب بها الجسم بالشلل ويشعر الشخص وكأن خيالا أسود يقع عليه ويقوم بعصره ويضيق نفسه، ويشل حركته، وتم نسب جميع هذه الأعراض لمخلوق خرافي مرعب يدعى بالجاثوم، إلا أن الطب نفى كل ذلك وتم إثبات أن هذه الحالة ما هي إلا عبارة عن مقدمة لإحدى ثلاث علل وهي إما الهوس أو السكتة أو الصرع.
الدب المتحول
الدب المتحول من أشهر الأساطير المرعبة والتي ظهرت حديثا في مصر، وهي تحكي عن امرأة شابة قامت بشراء دب كبير الحجم مصنوع من القطن المأخوذ من مخلفات المستشفيات الخاص بجثث الموتى، وبعد اقتناء المرأة للدب وعند ذهابها للعمل في الصباح وبعد عودتها إلى المنزل في الليل تجد أن جميع أعمال المنزل نفذت على أكمل وجه، وكل شيء نظيف ومرتب، وكانت تظن أن زوجها من يقوم بذلك على سبيل المفاجأة إلا أنه صدمها بالنفي.
شعرت المرأة بحالة من القلق والخوف فتظاهرت بأنها ذاهبة للعمل، وعادت بعد دقائق معدودة، وإذ بها تجد الدب يقوم بقلي البطاطس فصرخت من هول الصدمة والرعب، فقام الدب برمي الزيت المغلي على وجهها وأحرق وجهها، ومن ذاك اليوم أصبح الأغلب يخاف من الدببة ويفكر ألف مرة قبل اقتنائه.
أشهر معتقدات السحر والشعوذة
التنظيف ليلا يؤذي الملائكة
شاع معتقد أن التنظيف ليلا وتحديدا “الكنس” يؤذي الملائكة ويجلب النحس والشؤم لأصحاب البيت، معتقدين أن الملائكة مثل البشر تنام ليلا، ومن المفترض عدم إزعاجها حتى لا تنصرف من المنزل وتنعدم البركة من المكان.
الملابس المتسخة للوقاية من الحسد
برع المصريين في بعض الأساليب للوقاية من الحسد ومن أبرزها عدم العناية بنظافة الأولاد وتسميتهم بأسماء غريبة وقبيحة، وحرق الورق باسم الشخص المشكوك بأمره أنه حاسد، وتم تداولها بشكل كبير وشائع على اعتبار أنها تحفظهم من الحسد والعين.
الفتاة التي تنظر للمرأة يتزوجها الجن
من إحدى الخرافات الشائعة أن الفتاة الجميلة التي تطيل النظر إلى نفسها في المرآة يعجب بها أحد سكان العالم السفلي من الجن، حيث يتخذون من المرايا الزجاجية بوابات لهم، فإذا عشقها جن تسبب في تعاستها وشقائها مدى الحياة.
القطط السوداء مسكونة
الحيوانات السوداء وعلى وجه التحديد القطط هي مأوى للجن والشياطين، حيث لهم التنقل والحركة بداخل أجساد الحيوانات، وييسر لهم التعامل مع البشر دون وجود حواجز، وهذا الاعتقاد لا يزال يتداول إلى يومنا هذا.
رأي خبير في علم الطاقة فيما يخص الظواهر الطبيعية الخارقة وعلاقتها بالأساطير
يظل السؤال الأوحد الذي يتبادر لأذهان الأغلب منا هل تلك الاساطير المرعبة حقيقية أما جميعها من وحي الخيال؟..ولقطع الشك باليقين أجابت خبيرة علم الطاقة الدكتور “رباب الششتاوي” في تصريح خاص لـ “أوان مصر” بأن جميع الأساطير الشعبية المصرية حقيقية ولها أصول وليست من وحي الخيال البحت، فهي حدثت بالفعل وعايشها الناس القدامى، وتناقلوها إلا أن الناس بالغوا فيها من خلال إضافة بعض الأحداث لتكون أكثر إثارة، وجعلوا منها أساطير وحكايا مرعبة.
اقرأ أيضا: