بعد مذبحة كرداسة، تلك المشاهد الدموية التي علقت في الأذهان، ولا يمحوها الدهر أبدًا، حينما اقتحم أنصار جماعة الإخوان الإرهابية المسلحة، قسم كرداسة شمال الجيزة، عازمين النية على قتل كل من ينتمي لرجال الشرطة، دون رحمة بعدما ارتدو عباءة إبليس، وتم كشف الستار والحقيقة التي يحملونها طوال عمرهم، فهم يستهدفون مصر ويريدون أن يحل بها الخراب، فقد شهدت تلك الواقعة سقوط 14 شهيدًا من رجال الشرطة، من بينهم اللواء الشهيد/ نبيل فراج ابن محافظة سوهاج.
وولد اللواء نبيل فراج عام 1958، وتخرج في كلية الشرطة عام 1981.
وتجرد في المناصب حتى وصل لمنصب مساعد مدير أمن الجيزة لشؤون الأفراد.
وبالرغم من عمله الإداري، إلا أنه لم يتردد في الدفاع عن وطنه حاملًا في قلبه راية النصر أو الشهادة، ليكون في مقدمة صفوف القوات التي توجهت لمطاردة الإرهابيين بمدينة كرداسة.
طلق ناري من الجنب
وتعود الواقعة عندما فوجئت قوات الأمن بطلق ناري كثيف من إحدى الفيلات الموجودة فى بداية قرية ناهيا، ومن مدرسة خاصة، أثناء تمركز القوات التي كانت مهمتها محاصرة القرية من ناحية المدخل الرئيسى للطريق الزراعي الذى يربط بين قرية ناهيا وكرداسة.
لتبدأ القوات بالتعامل مع تلك العناصر الإرهابية المسلحة.
وقتها استفبل اللوء نبيل طلقًا ناريًا في الجنب، ليسقط على الأرض متأثرا بجراحة.
ثأر رجال الأمن
بعد استشهاده، تمكنت الأجهزة الأمنية من مداهمة البؤر الإرهابية بمنطقة كرداسة، وتحديد 12 شخصًا وراء تلك المذبحة وتم ضبطهم.
وقضت محكمة الجنايات فى سبتمبر 2015 بإعدام 7 منهم، و في يناير 2018، أيدت محكمة النقض وأقرت أحكام الإعدام الصادرة بحق الإرهابيين “محمد سعيد فرج “، و صلاح فتحي النحاس”، و”مصطفى محمد حمزاوي”، وتم تنفيذ الحكم فجر يوم 13 فبراير 2019.