افادت مصادر مطلعة ان هيثم كامل ابو علي نجل رجل الاعمال الشهير كامل ابو علي توجه إلى سويسرا قبل طعن النيابة العامة المقدم من قبل النائب العام المستشار حماده الصاوي على براءته في قضية قتل المهندسة ماي اسكندر.
نجل كامل أبو علي
حيث قضت محكمة الجنايات ببراءة المتهم هيثم كامل أبو علي بعد ثبوت عدم ارتكابة جناية القتل عمدًا كما اثبتت المحكمة براءته لعدم معاقبة القانون السويسري بحسب ما ورد بالحكم الصادر ببراءة المتهم في هذا الشأن.
ماذا فعل هيثم كامل أبو علي
كان المذكور يقود سيارته باتجاه معاكس بحسب ما جاء بتحريات المباحث، ليصطدم بالمهندسة ماي اسكندر اثناء استقلالها سيارة أوبر من الغردقة في طريقها للعودة إلى محل سكنها بالقاهرة بعد فترة عمل حيث وظيفتها السياحية بإحدى شركات الديكور.
لتتفاجئ المهندسة البالغة من العمر 34 عامًا باصطدام تلك السيارة بها بسرعة جنونية من اتجاه معاكس لتلقى مصرعها في الحال إثر حادث أليم تعرضت له فجأة دون أي توقعات.
هيثم كامل ابو علي
وكانت قد توجهت قوة أمنية لموقع الحادث فور ووقعه بمطلع العام الجاري، وبعد اتخاذ الاجراءات اللازمة، تبين أن المتهم بقتل المهندسة ماي اسكندر كان نجل رجل الاعمال الشهير كامل أبو علي على النحو المشار إليه، والتي تمكنت من إلقاء القبض عليه وإحالته إلى جنايات البحر الأحمر.
وبعد ان اطلعت المحكمة على ملابسات الواقعة أصدرت حكمًا ببراءة هيثم كامل أبو علي مستندة إلى الأوراق المقدمة بالدلائل ورؤيتها القضائية لما يتناسب مع أحاكمها الصادرة باليقين في حق هيثم كامل ابو علي.
حيثيات الحكم على هيثم كامل ابو علي
اودعت محكمة جنايات البحر الأحمر، حيثيات حكمها براءة نجل رجل الاعمال الشهير كامل ابو علي في اتهامه بقتل المهندسة ماي اسكندر ، في القضية التي شغلت الرأي العام، على مدار الشهور السابقة.
وذكرت الحيثيات وقائع القضية رقم 2001 لسنة 2021 أول الغردقة ضد هيثم كريم کامل حسن أبو على أنه يناير من العام الجاري، أحرز المتهم بقصد التعاطي جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونا، كما تسبب خطا في قتل المجني عليها مي إسكندر أسحق وكان ذلك ناشئة عن إهماله ورعونته وعدم احترازه وعدم مراعاته للقوانين واللوائح بأن قاد سيارته عكس اتجاه السير المقرر وكان واقعا تحت تأثير مخدر الحشيش ومسكر فاصطدم بسيارة المجني عليها فأحدث بها و الإصابات الثابتة بالتقرير الطبي والتي أودت بحياتها، و قاد سيارته تحت تأثير المخدر.
قضية هيثم كامل ابو علي
كما تعمد السير عكس الاتجاه المقرر للطريق الخارجي لمدنية الغردقة ونجم عن ذلك الاصطدام بالمجني، و لم يراع في مسلکه بذل أقصي عناية والتزامه الحذر والحيطة حتى لا يؤد مسلكه إلي الإضرار بالغير وقاد سيارته بحالة ينجم عنها الخطر.
وحيث أن واقعات الدعوي حسبما إستقرت في يقين المحكمة مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة
– المحكمة تتشكك في صحة اسناد الواقعة للمتهم.
هيثم كامل ابو علي
و حيث أن من المقرر قانونا أن العبرة في الإثبات في المواد الجنائية هي بإقتناع المحكمة وإطمئنانها إلى الدليل المقدم إليها ، ولها كامل السلطة في تقدير القوة التدليلية لعناصر الدعوى المطروحة أمامها ، فما إطمأنت إليه أخذت به وما لم تطمئن أعرضت عنه دون أن تسأل عن ذلك حسابأ ، ومادامت قد تشككت في توافر ركن من أركان الجريمة أو في صحة عناصر إسناده إلى المتهم ، إذ ملاك الأمر يرجع إلى وجدان قاضيها ، وحسب المحكمة أن تتشكك في صحة إسند التهمة للمتهم کی تقضي بالبراءة ما دامت قد أحاطت بواقعة الدعوى عن بصر وبصيرة وخلا حكمها من عيوب التسبيب ، إذ مرجع الأمر في ذلك إلى مبلغ إطمئنانها في تقدير الأدلة ، وهي لا تلتزم في حالة القضاء بالبراءة بالرد على كل دليل من أدلة الثبوت مادام أنها قد رجحت دفاع و المتهم أو داخلتها الريبة أو الشك في عناصر الإثبات ، ولأن في إغفال التحدث عنها ما يفيد ضمنا أنها قد أطرحتها ولم ترد فيها ما تطمئن معه إلى إدانة المتهم .
و من المقرر أيضا أن الأصل في الإنسان البراءة مما لا حاجة للجزم أو اليقين بهذه البراءةفالأحكام الجنائية تؤسس على الجزم واليقين من الدليل الذي يثبته الواقع المعتبر ولا تؤسس على الظن والاحتمال من الفروض والإعتبارات المجردة ، وترتيبة على ذلك فإن الشك دائما يفسر الصالح المتهم .