بعد أن اسدلت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في العباسية الستار على القضية المعروفة إعلاميا بــ”تهريب الأثار” خارج البلاد إلى الولايات المتحدة، والمتهم فيها 12 شخصا بينهم أمريكى، والتى قضت فيها بالسجن المؤبد على المتهمين، وتغريمهم مبلغ 10 ملايين جنيه ، وذلك بتهمة تكوين تشكيل عصابى فيما بينهم تخصص نشاطه الاجرامى فى التنقيب وتهريب الأثار خارج البلاد، لتحقيق أرباح غير مشروعة.
وكان أمر الإحالة الصادر من قبل النيابة العامة تجاه المتهمين كشف عن أن المتهم الرئيسى “أمريكى الجنسية” قام بتهريب قطع أثرية عبر مطار القاهرة الجوى، بعد أن تمكن من إخفاء القطع الأثرية داخل حقائبه، حتى تم ضبطها أثناءأنهاء أجراءات وصوله إى مطار جون إف كينيدي بالولايات المتحدة الأمريكية.
بداية تفاصيل تلك القضية كانت فى عام 2011، بعد أن قام المتهم الرئيسي “امريكي الجنسية” لتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه الاجرامى فى التنقيب وتهريب الأثار خارج البلاد، حيث بدء المتهمون بالبحث والنمقيب عن الأثار بجميع المحافظات، وذلك نظير مقابل مادى كبير لتعاونهم معه فى التشكيل العصابى.
كشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية تهريب الآثار المصرية ان التشكيل العصابي يضم 12 متهمًا ضبط عدد منهم وبمواجهتهم اعترفوا رتكاب وقائع التنقيب عن الآثار مقابل المال وذلك بتمويل من المتهم الرئيسى وتم تفتيش مسكن المتهم داخل مصر وعثر على عدد من الكتالوجات للقطع الأثرية الخاصة بصالات المزادات المختلفة التى تعامل معها المتهم خارج البلاد.
وأوضحت التحقيقات أن تم استعادة عدد كبير من القطع الأثرية وإعادتها داخل مصر ،مايقرب من 500 قطعة أو أكتر.
وتبين أن المتهم الرئيسي قام بنشاط غير مشروع، وتم ضبطه في مطار جون كنيدى بولاية نيويورك وبحوزته 586 قطعة أثرية مصرية مخفاة داخل 3 حقائب قادما على رحلة طيران من مطار القاهرة الدولى، وكشف المتهم عن ملكية القطع الأثرية وأنها ورث من أسرته وحضر بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل وضعها داخل مسكنه خارج مصر.
واضافت جهات التحقيقات أن تم الذهاب الي مسكن المتهم خارج البلاد وتبين أنه يقيم بمسكن بسيط وليس كما يدعي وبسؤال زوجته أوضحت بعدم علمها عن مصدر القطع الأثرية وأنها لم تسمع عنها من قبل .
وكشفت التحقيقات أن المتهم أتفق مع صالات المزادات غير المشروعة واخبروا أصحابها أن تلك القطع مسروقه، وتم اخذها بشكل غير شرعي و تم تسليم القطع لجهات التحقيق، وتم السيطرة علي عدد كبير من القطع أثرية باعها المتهم داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبها قامت النيابة العامة بالتحفظ على ممتلكات المتهم الرئيسي داخل مصر وأمواله لحين انتهاء القضية.
وكانت النيابة العامة أحالت أمريكيًّا و11 مصريًّا للجنايات لاتهامهم بتهريب 586 قطعة آثار مصرية، بعدما تم ضبط الأمريكي في فبراير الماضي داخل مطار جون كينيدي، حيث تم ضبطه ومعه تلك القطع الأثرية مغلفة في 3 حقائب كان في طريقه إلى نقلها لولاية نيويورك بهدف بيعها، ومن بين المضبوطات قطع تعود إلى ما يزيد على 4 آلاف عام.
وشهد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة أنه بتاريخ 30 /1 /2020 ورد إليه بريده الإلكتروني رسالة من إدارة الجمارك والهجرة بالسفارة الأمريكية بالقاهرة مفادها ضبط المتهم الأول بتاريخ 22 /1 /2020 بمطار جون کیندي بولاية نيويورك، وبحوزته 360 قطعة أثرية مصرية مخبأة داخل ثلاث حقائب مسجلة برحلة مصر للطيران من مطار القاهرة الدولي، فضلًا عن توافر معلومات بضلوعه في وقائع تهريب وبيع الآثار خلال عدة سنوات سابقة.