حقق المنتخب المصري الأول لكرة القدم ، الفوز على نظره الليبي بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة ، في الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بقطر 2022.
جاء تحقيق الفوز مصاحباً بأداء قوي ومقنع للجمهور والإعلام الرياضي ، وذلك بسبب خطة ولمسات كارلوس كيروش المدير الفني للفراعنة، والتي ظهرت جلياً في أول مبارياته الرسمية أمام المنتخب الليبي في الجولة قبل الماضية والتي فاز فيها المنتخب بهدف نظيف لعمر مرموش .
أسباب تفوق المنتخب مع كيروش
وفي هذا التقرير ، نكشف لكم أسباب تفوق المنتخب رفقة البرتغالي الذي تولى القيادة الفنية خلفاً لحسام البدري:
1 _خطة معتمدة
ظهر المنتخب بشكل قوي بسبب وضع كيروش خطة معتمدة من جانبه ، كما أن اللاعبين قاموا بتنفيذ هذا الفكر داخل أرض الميدان ، وهو ما أكد عليه خلال المؤتمر الصحفي الذي تلى المباراة .
2_ عودة روح اللاعبين
بعد فترة كبيرة من غياب روح اللاعبين في المباريات ، شعر الجمهور بالأمس بأن هذه الروح الذي انتظرها مراراً وتكراراً أن تعود وأن يتحلى بها المنتخب خلال لقاءاته ، ظهرت جلياً في مباراة المنتخب الليبي ، فالبرغم من التقدم بهدفين خلال الشوط الأول ، حاول لاعبو الفراعنة تسجيل الهدف الثالث وهو ما تحقق ، فسجله رمضان صبحي بعد تمريرة من صلاح ، وهو ما لم نتوعد عليه من المنتخب خلال السنوات الماضية .
3_ عدم التبرير
اعتمد كيروش منذ اللحظة الأولى ، خطة عدم الإفصاح الكامل أو التبرير لوسائل الإعلام ، فمثلاً في موضوع استبعاد أفشة وشريف ، لم يفصح المدرب للإعلام عن أسبابه الحقيقية وراء الاستغناء عن هذا الثنائي ، بالرغم من أن استبعادهم أثار الجدل الكبير بين رواد السوشيال ميديا.
4_ القدرة على تجميع خطط اللعب
يملك كيروش ، القدرة على تغيير شكل المنتخب عن طريق تغيير مراكز اللاعبين ، فهو اعتمد البدء بطريقة 4 /2 / 3 / 1 .
أما في مباراة الإياب ، اعتمد على طريقة اللعب بـ4 /3/3 / ، ونجحت تلك الطريقة في الفوز بالمباراة والخروج بالثلاث نقاط بل وتصدر المجموعة بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه وهو المنتخب الليبي .
5_ تغيير مراكز اللاعبين
من أسرار التفوق في المباراتين التي خاضهم المنتخب تحت قيادة كيروش ، تم ملاحظة أنه يعتمد على تغيير مراكز اللاعبين ، فعبدالله السعيد بدأ في مباراة الذهاب كصانع ألعاب ، وفى مباراة الأمس تم توظيفه كديفندر ثالث مع السولية والنني .
كذلك دخول السولية في الجبهة اليمنى لمساندة محمد صلاح في التلت الهجومي ، واستمرار أكرم في مركزه وعدم تقدمه غير قليلاً ، بسبب لعبه على حمدو الهوني أحد أقوى الأجنحة المتواجدة داخل عناصر المنتخب الليبي .
تقدم الباكات
في ظاهرة تبدو غريبة لمشاهدي المنتخب المصري ، لاحظنا تقدم شبه ملموس من جانب الظهيرين الأيمن والأيسر ، وبالأخص أحمد أبو الفتوح الباك الشمال للفراعنة ، بل وسجل الهدف الافتتاحي للمنتخب في مباراة الأمس ، وهو أمر لم نكن نتابعه في مباريات المنتخب على الإطلاق.