كتبت_ياسمين أحمد
ارتبط اسم “الزمبي” بأشهر أفلام الرعب التي تناولتها الأفلام السينمائية، واكتسبت هذه الأسطورة انتشارا واسعا في شتى بقاع العالم، إلا أن أغلب الأساطير الخيالية بها جوانب من الحقيقة.
من هو زومبي؟
جانجا زومبي قائد أفريقي مسلم، قاد ثورة العبيد رغبة في التحرر من السادة البيض بـ البرتغال، ويذكر أنه أسس دولة إسلامية في البرازيل وكان صحب فضل كبير في حركة نضال العبيد نحو التحرر، وانطلقت مع بداية الاستعمار البرتغالي للبرازيل، التي نقلت أعدادا غفيرة من العبيد الأفارقة، وهذا لبناء المستعمرة الجديدة، والعمل في مزارع البن ومناجم الفضة والذهب والبناء والتشييد.
ظروف الاستعباد القاسية والمستبدة، جعلت بعض العبيد يهربون من أسيادهم إلى الغابات، وتكونت في ذلك الوقت مستوطنة تدعى “بالماراس”، التي ولد فيها جانجا زومبي عام 1655، وحينما كبر حولها لـ مملكة تقف أمام الاستعمار البرتغالي القاسي.
ساهم القائد زومبي في نشر التعليم وتنوير مواطنيه بالشريعة الإسلامية، وقام بتشجيع رجال الدين على نشر الوعظ والإرشاد الديني، وكل هذا أدى لإعلان عن قيام “دولة البرازيل الإسلامية”، حيث قاد زومبي بالماراس وحارب البرتغاليين لسنوات طويلة من عام 1678 إلى 1694، وانتصر في أكثر من 20 موقعه.
كثرة الحملات التي قام بها الربتغاليون أدت لإضعاف دولته، وأصيب زومبي في إحد المعارك بإصابة بالغة الخطورة في أحد ساقيه، وسقطت بعدها بالماراس، وفي سنة 1695 تم القبض على زومبي نتيجة خيانة أحد أتباعه، وقطعت رأسه وتجول بها البرتغاليون في أرجاء المدن الكبرى لبث الخوف والترهيب في نفوس الأهالي.
استمرت عمليات إبادة شعب بالماراس لمدة عامين، وشنت البرتغال خلالها حملة تجويع من خلال إتلاف المحاصيل وتسميم مياه الآبار، وقامت بتدمير كافة الوثائق المتعلقة بالقائد زومبي لتطمش تاريخ وحشيتها وهزيمتها أمام القائد المسلم زومبي.
اقرأ أيضا:
منهم “إيبوبروفين”.. أدوية شائعة تسبب قرحة المعدة