تحدث وزير المالية المصري الأسبق، بطرس غالي، والهارب خارج مصر، عن مدي الغربة التي يعاني منها خارج الاراضي المصرية وذلك منذ خروجة من الوطن بعد ثورة 25 يناير 2011 .
وقال، في تصريحات تليفزيونية “انا بحسب الغربة بالدقيقة، الغربة وحشة، ومهما كان البلد اللي عايش فيها حلوة لكن وحشنى التمشية فى شوارع مصر بجانب المعهد الفني، والجلوس على القهاوى.. وبعيد عن مصر من 3435 يوما و19 ساعة و 3 دقايق”.
وأضاف غالي ، أن طبيعة الشعب المصري مختلفة تماما عن الشعوب في كل دول العالم، معبرا عن حنينه قائلا: “الاكل والشرب وطبيعة الشعب المصري وحشاني، والناس فى مصر مختلفة عن الناس في كل حته تانية”، مشيرا إلى أن الجميع كان يعتقد أن الفيروس يصيب المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة ولكن الآن نرى شباب وأطفال صغار يموتون بسبب وباء كورونا، مؤكدا أن فيروس كورونا ضرب النشاط البشرى على مستوى العالم وليس الاقتصادي فقط.
وكشف عن قيامة حالية بصياغة السياسة الاقتصادية لاثنين من الدول واحدة في إفريقيا والأخرى في أمريكا الوسط ولكن دواعي سرية تمنعه من الإفصاح عن اسمائهم، لافتا إلى أن السياسة المالية المتبعة حاليا في العالم وهذه الدولي التي يقوم بصياغة سياستها هي ضخ أموال باستمرار في البنوك، مشيرا إلى أن البطالة فى أمريكا التى تعد من أقوى الاقتصاديات وصلت لـ25% بما يعادل 32 مليون عاطل، كما وصلت في أوروبا لـ15% بعد أن كانت 5 و 6%، مؤكدا أن هناك تراجع في الناتج المحلي ومتوقع أن العالم سينكمش اقتصادي بنسبة 4.8% في العالم.
وأوضح أن أغلب الدول في العالم على رأسهم أمريكا تتعامل ألان بمبدأ نفسى فقط، قائلا: “كورونا هتغير من شكل القرن الـ21 والجيل الحالي كل حياته العملية ستكون متأثرة بكورونا.. الأجيال اللي عايش حاليا خلال الـ40 سنة اللي جاية هتبقى عايش فى بيئة مختلفة جذريا عن البيئة الحالية، خاصة وأن تداعيات كورونا لا يعرف أحد موعد انتهاءها، وخير مثال على ذلك الوضع المتأرجح بين الفتح والإغلاق في أمريكا”، موضحا أن أزمة كورونا لن تفرض قوى اقتصادية جديدة ولكن ستفرض نظام اقتصادي سياسي جديد.
وأضاف:”الجميع هيطلع من مصيبة كورونا دي مديون، والبطالة ستستمر”، واستشهد بالولايات المتحدة الامريكية قائلا: “أمريكا تطبق أنا وبعدي الطوفان وداخلة حرب متعددة الإطراف”، مضيفا أن دول كثيرة بدأت تتخذ إجراءات لمساعدة المواطنين، فى نفس إطار الحرص على مواجهة كروونا، فبريطانيا على سبيل المقال ستدفع 50 % من فواتير المطاعم للمواطنين.