حاولت نيرة خالد شقيقة بسنت خالد “ضحية الابتزاز الإلكتروني” الانتحار وإنهاء حياتها متناولة حبة غلال سامة كما فعلت شقيقتها مسبقًا، وذلك لمرورها بأزمة نفسية حادة بعد وفاة شقيقتها وتعرضهم للتنمر من أهالي القرية وجيرانهم وكثرة الحديث حول شقيقتها وماهية الصور المتداولة لها.
وفوجئت أسرة الفتاة بتناول “نيرة” حبة غلال سامة ومحاولتها الانتحار، وعلى الفور تم نقلها في حالة أعياء شديد، نتيجة تناولها حبة الغلة، وتم عمل الاسعافات الأولية اللازمة لها، وتبين أن الحبة التي تناولتها فاسدة بسبب تعرضها للرطوبة، ولذلك لم تتأثر بها كثيراً.
كانت حالة من الحزن قد سيطرت على مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، عندما أقدمت فتاة في العقد الثاني من عمرها تدعى “بسنت” على الانتحار، بعدما قام أحد الشباب بابتزازها بصور عارية ومبركة لها.
حيث قام المجرم بتركيب عدة صور عارية لها، وقام بابتزازها مقابل تحقيق مبتغاه، إلا أن الفتاة رفضت طلبه فـ قرر أن يفضحها وقام بنشر صورها في القرية، ليُحني رأسها بين أهلها أهالي القرية جميعًا.
أُصيبت “بسنت” بالاكتئاب عندما وجدت نفسها وحيدة في مصيبتها، ينظر لها الجميع بعين الشك، حتى أقرب الأقربين إليها لم ينصفوها، لتقرر في تلك اللحظة أن تنهي حياتها تاركة ورائها رسالة مؤثرة حملت في طياتها كل معاني الألم.
رسالة بسنت خالد قبل انتحارها
«ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي، وإن دي صور متركبة والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلّي ده أنا جالي اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق، تعبت بجد».
موجة من الغضب أثارت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول خبر انتحار “بسنت”، فـ كيف للضحية أن تُنهي حياتها والمجرم حرًا طليقًا في الخارج، ليتصدر هاشتاج «حق بسنت لازم يرجع» جميع مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين العدالة أن تأخذ مجراها، والقبض على المتهم لينال عقابه في أسرع وقت.