بسبب المرض.. شخص يُريد أن يزني لكي لا يظلم زوجته
ورد سؤال لـ دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، من شخص مريض يخاف أن يتزوج فتعلم زوجته بمرضه فتطلق منه أو أن يُنجب أطفالًا فيصابهم نفس المرض، ويُريد أن يُفرغ شهوته في الإستمتاع الخارجي.
نص السؤال
“أنا مريض بمرض صدري وأخشى أن أتزوج فتعلم زوجتي بعد مدة بمرضي فتطلق مني بُحكم القانون، كما أخشى أن اُنجب أطفالًا يرثون مني هذا المرض، فهل إذا اصطحبت فتاة للاستمتاع الخارجي يكون وزر ذلك كوزر الزنا، أم يُقبِل على الزواج رغم مرضه؟”.
رد الإفتاء
اطلعت دار الافتاء على السؤال وأوضحت أنه كان مريضًا بمرض السل منذ ست سنوات ثم برئ منه ويخشى أن يتزوج فتعلم زوجته بعد مدة بمرضه فتطلق منه بحكم القانون، كما يخشى أن ينجب أطفالًا يرثون منه هذا المرض، ويريد أن يعرف حكم الشريعة في اصطحابه فتاة يقضي معها أوقاتًا للترفيه أي للاستمتاع الخارجي، وهل يكون وزر ذلك معادلًا لوزر الزنا، كما يريد رأينا في إقباله على الزواج بالرغم من الأضرار التي أشار إليها.
وأجابت دار الإفتاء المصرية، أننا مع شعورنا بحرج مركز السائل فإننا لا نوافقه مطلقًا على أن يصطحب فتاة أجنبية عنه ويقضي معها لذته على الطريقة التي لا ينجب منها أطفالًا؛ لأن معاشرة الأجنبية والاختلاط معها وتقبيلها وضمَّها وكذلك الاستمتاع الخارجي الذي أشار إليه كل ذلك حرام قطعًا، ولا يجوز لمسلم متمسك بدينه أن يلجأ إليه مهما كانت الدواعي والبواعث، ولا يعتبر المرض عذرًا يبيح ارتكاب ما حرمه الله الذي لا يقل إثمًا عن وزر الزنا؛ فإن اللمس بشهوة، وكذلك التقبيل والاستمتاع الخارجي حرام كالزنا.
ونشير على السائل وقد شفي من مرضه بأن يعرض نفسه على الطبيب المختص فإن أشار عليه بالزواج تزوج، وإن أشار عليه بالامتناع عن الزواج صرف نفسه عن شهوة النساء وكبح جماح شهواته، وطريق ذلك أن لا يكثر من التفكير في ذلك، وأن يبتعد عن المثيرات، وأن يشغل نفسه بعمله ويقضي وقت فراغه في مزاولة بعض الألعاب الرياضية التي يتحملها بدون إرهاق، وفي القراءة والتسلية بجميع وسائل التسلية غير المحرمة، وبذلك تنصرف نفسه عن النساء ويحفظ على نفسه دينه وصحته.