مدحت بركات صاحب الأفعال العظيمة والذي كانت في بدايتها فكرة صغيرة وربما حلم لم يبارح سقف الغرفة، لكن حتى الأحلام تحتاج لعزيمة وجهد وصبر لتتحقق على أرض الواقع، لتزدهر وتنمو خاصة إذا ما اتسعت لتشمل أحلام الناس وهموم الأخرين.. هكذا كنت فكرة إنشاء حزب أبناء مصر، ولد حديثا لكنه كبر وشب في شهور قليلة ليكون حديث الساحة السياسية والحزبية في مصر، ومادة حية عن الانجازات التي تحققها عزيمة الرجال.
مدحت بركات
تمكن حزب أبناء مصر، في غضون 11 شهرا فقط في أن يفرض سلطته السياسية ورؤيته الحزبية على المشهد السياسي المصري واستطاع أن يفتتح ويدشن 18 أمانة في 18 محافظة على مستوى الجمهورية في غضون 6 أشهر.
الانجاز الأكبر لحزب أبناء مصر كان في قدرته على تشكيل وتكوين قائمة مغلقة وخاصة به من 42 مرشحا ومثلهم احتاطي، وبدون ائتلافات أو تحالفات مع تيارات أو قوى أخرى سياسية، وتقبلها الهيئة العليا للانتخابات، لتخوض بها انتخابات المرحلة الثانية من انتخابات النواب في 7 محافظات بشرق الدلتا.
على مدار يومين جرت فيهما الانتخابات كان أبناء مصر في صدارة المشهد الإعلامي والانتخابي بعدما ظهرت مؤشرات “الشعبية الجارفة” للحزب الوليد في شوارع تلك المحافظات، ووصل الأمر إلى الهتاف باسم الحزب والقائمة ورمزها الكابوريا في كل التجمعات الانتخابية وأمام اللجان وبشكل عفوي.
شعبية الحزب في الشارع كانت هي المفاجأة الحقيقية التي لمسها رئيس الحزب خلال تفقده للجان الانتخابات والتفاف الناس حوله مطالبينه بالاستمرار.
وتوالت المفاجأت التي أحدثها حزب أبناء مصر مع ظهور المؤشرات الرسمية والنتائج، والتي تؤكد أن الحزب حصل على نسبة لا تقل عن 45 % من جملة الأصوات في 7 محافظات، ما يعني مئات الألاف من الأنصار الجدد للحزب الذي لم يكمل عامه الأول بعد، فيما تمكن الحزب على سبيل المثال من حسم جميع دوائر محافظة دمياط.
كان الحزب قاب قوسين أو أدنى من حسم القائمة وهزيمة القائمة الوطنية التي تتكون من عدة تحالفات وائتلافات كما تنتمي لحزب قوى عمره عدة سنوات ولديه ألى دعائية ضخمة.