بدأت منذ قليل جلسة المباحثات الرسمية بين السفير سامح شكري ونظيره الصيني وانج يّي، لبحث تعزيز التعاون بين الجانبين في عدة مجالات، ولتناول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وانعقدت جلسة المباحثات في قاعة الاجتماعات الرئيسية بمبنى رئاسة مجلس الوزراء بمدينة العلمين بالساحل الشمالي.
ومن المنتظر أن يعقد الوزيران مؤتمرًا صحفيًا عقب اللقاء الثنائي بينهما، وسط إجراءات وتدابير احترازية ووقائية من فيروس كورونا المستجد، كوفيد19.
على صعيد آخر منفصل، كان قد استقبل السفير سامح شكري وزير الخارجية المصرية، رئيس الوزراء اللبناني المُكلف سعد الحريري، بقصر التحرير بالعاصمة القاهرة، لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية المشتركة بين البلدين.
وأكد شكري خلال لقاؤهما على دعم مصر للُبنان الشقيق للخروج من الوضع الحالي، وضرورة تغليب كافة الأطراف اللبنانية للمصلحة العُليا للبنان بمنأى عن أي مصالح ضيقة.
وتناولت المباحثات تعزيز العلاقات المصرية اللبنانية، والتطورات الجارية في لبنان على ضوء تشكيل الحكومة اللبنانية، بالاضافة الى القضاية الاقليمية، والدولية، والتي تكون محل الاهتمام المشترك بين البلدين.
وكان قد كشف سامح شكري، وزير الخارجية، عن اخر التطورات المتعلقة بالسد الاثيوبي خلال مداخلته الهاتفية مع الاعلامي أحمد موسى في وقت سابق ، قائلاً: إن رسالة الرئيس السيسي إلى رئيس المجلس الأوروبي ، تؤكد طبيعة العلاقة الاستراتيجية مع دول الاتحاد، والاهتمام بتدعيم التعاون الوثيق بين الجانبين.
وتابع شكري: «التقيت عددا من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، حيث أثيرت أزمة سد النهضة، وهناك اهتمام بتأكيد عدالة الموقف المصري، تقديرا لأسلوب القاهرة في التعامل، وإبدائها المرونة والحرص على مصالح الدول الثلاث».
وأضاف «هناك رغبة حقيقية في استخدام إمكانيات المفوضية الأوروبية لدعم المسار التفاوضي، وتجاوز التصلب في أزمة سد النهضة»، مشيرا إلى أن تحول دور الاتحاد الأوروبي من مراقب إلى مشارك في مفاوضات سد النهضة يتوقف على المسار الأفريقي وقرار الرئاسة الأفريقية.
وأردف «أكدت للجانب الأوروبي عدالة الموقف المصري في أزمة سد النهضة، واهتمام كل مصري بالقضية، ما يجعلها قضية مركزية يجب حلها تجنبا لأي نوع من التصعيد أو التوتر، والعمل على احتواء أي تداعيات سلبية»، مضيفا «على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته، وبعث رسائل واضحة للجانب الإثيوبي، بضرورة تغيير الأسلوب، وهو ما ظهر بالفعل في بيان الاتحاد الأوروبي الذي أعرب عن القلق من بدء الملء الثاني».