كتبت.. شروق مدحت
يعد ترك الأطفال مع الأجهزة الإلكترونية المختلفة من أبرز الكوارث التربوية، نظراً لما يتضمنه اليوتيوب وألعاب الفيديو من محتوى قد يساعد على تدمير هؤلاء الأطفال، ومؤخراً قامت إحدى الجماعات اليمينية المتطرفة بتجنيد الأطفال ممن لم تتجاوز أعمارهم 9 سنوات بألعاب الفيديو المريضة، من بينها واحدة تسيء للمسلمين.
ومن جانبها، حذرت شركة Exit UK التي تسهم في مساعدة الناس على الابتعاد عن الجماعات اليمينية المتطرفة، عن الطرق التي تستخدمها تلك الجماعات لتجنيد الأطفال من خلال مقاطع الفيديو والألعاب المتطرفة.
وتعتمد تلك الجماعات على تشجيع الأطفال على الانضمام إلى مجموعات (جروبات) أخرى على مواقع المراسلة المشفرة مثل WhatsApp و Telegram، حيث يتم عرض مقاطع الفيديو عليهم.
وتشمل الألعاب التي تم توزيعها مؤخرًا في جميع أنحاء البلاد، تلك التي تُظهر تعرض المسلمين للطعن وقطع رؤوسهم، وكذلك إطلاق النار على السود والأقليات.
ومن جانبه كشف «نايجل بروماج» أحد مسئولي الشركة: “ما نراه صادم حقًا.. هؤلاء المجندون المجهولون من اليمين المتطرف هم خبراء في رعاية الأطفال والتلاعب بهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، الميمات، الكوميكس ومقاطع الفيديو”.
وأوضح ” كان أصغر طفل ساعدناه على ترك تلك الألعاب يبلغ من العمر 9 أعوام فقط، واكتشفنا أن من زوده بتلك الألعاب المتطرفة التي تحث على القتل وسفك الدماء، هو شقيقه الأكبر”.
وأشار، إلى أن الأخ قدم لشقيقه الأصغر لعبة نازية حملها عبر الإنترنت أظهرت الألمان وهم يطلقون النار على جنود بريطانيين أو أمريكيين ويسفكون دماءهم، وغيرها من الألعاب التي أظهرت المسلمين يذبحون الأقليات ويقطعون رؤوسهم، وهي صورة مسيئة.
يذكر، أنه يقوم اليمين المتطرف بتهيئة الأطفال الصغار في هذا العالم الإلكتروني على الكراهية وهو أمر مفجع، حيث أرسل أحد المتطرفين البريطانيين 1000 فلاشة تحمل 30 لعبة متطرفة إلى الأطفال الذين تم تجنيدهم.