كتب: محمد عكاشة
على النقيض تماما هو إسلوب إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عن سايقه دولاند ترامب، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع رؤساء الدول المختلفة والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي.
فطالما هاجم ترامب الاتحاد الأوربي فقد وصفه بـ “الشريك الفظ”، بينما يرأ بايدن أنه منظمة قوية وحيوية.
-
هجوم ترامب على الاتحاد الاوروبي
غضب كثيرا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتحاد الأوروبي وتعامله مع الولايات المتحدة، فقد زعم ترامب، في وقت سابق، أن الهدف من تأسيس الاتحاد الأوروبي هو استغلال الولايات المتحدة، وأعرب عن استيائه قائلا أن الحلفاء الأوروبيين لأمريكا لم يعاملوها بشكل جيد.
ولم يكتفي الرئيس الأمريكي بذلك بل وصف الاتحاد الأوروبي، الذي يعد الحلف الأهم والأقوي للولايات المتحدة بأنه منافس اقتصادي مثل الصين، قائلا “نحن في منافسة مع الصين والعديد من دول العالم، كما أننا في منافسة اقتصادية هائلة مع عدة مناطق أخرى بما فيها أوروبا، فهي لم تعاملنا جيداً على الإطلاق”.
تلك الأخيرة التي دخلت معها أمريكا في حرب أقتصادية طاحنة، مما أثار حفيظة المسئولين الأوروبين، فقد هاجم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، إدارة ترامب، قائلا: أن رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة، ضعيفة وليست أهلا للتحديات.
واستمر هجوم ترامب على الاتحاد الأوربي في عديد من المناسبات، إذ سبق واتهمه بالسعي إلى تقويض الولايات المتحدة من خلال عمله ككتلة تجارية واحدة.
ووجه سهامه ذات مرة بعد أن ألتقي رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، في البيت الأبيض، “ما يفعله بنا الاتحاد الأوروبي لا يصدق، يأتون جميعا للقائي في البيت الابيض يبدون مهذبين لكنهم قساة.
وكان قد أنعش ترامب خلاف يعود إلى 10 سنوات مع قادة الاتحاد الاوروبي، حيث فرض رسوم جمركية بقيمة 11 مليار دولار على الواردات الأوروبية ليرد على المساعدات التى تمنح لمجموعة إيرباص.
وأوضح الرئيس السابق للدولة الأكبر في العالم ان “الرسوم الجمركية هي الافضل. اما ان يتفاوض بلد عامَل الولايات المتحدة في شكل غير عادل، حول اتفاق عادل، واما ان يتعرض لرسوم جمركية. المعادلة هكذه يكل بساطة.
-
بايدن يثني على الاتحاد الأوروبي:
أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إعجايه بالدور الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي عن في القضايا الدولية، واصفا إياه بالحيوي، فقد قال بايدن عقب لقاءه بماكرون أن “الاتحاد الأوروبي منظمة قوية وحيوية بشكل لا يصدق”.
وجمع لقاء على هامش قمة مجموعة السبع، السبت، الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد فيه الرئيسان على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين ومقارية الرؤي حول عديد من القضايا الدولية.
ويجتمع قادة دول كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، في كورنوول بالمملكة المتحدة، كل عام في قمة تدعي مجموعة السبع.