كتب: محمد عكاشة
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه ليس لإسرائيل صديق أفضل من أمريكا، إلا أنه خلاف واحد قد يوتر العلاقة بينهم.
وقد هنئ الرئيس الأمريكي جو بايدن، الحكومة الإسرائلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، وقال في بيان نشرته الخارجية الأمريكية، الأثنين، بالنيابة عن الشعب الأمريكي، أهنئ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ورئيس الوزراء المناوب ووزير الخارجية يائير لابيد وكافة أعضاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة وأتطلع إلى العمل مع رئيس الوزراء بينيت لتعزيز كافة جوانب العلاقة الوثيقة والدائمة بين دولتينا.
أفضل صديق لأسرائيل
وقال بايدن ليس لإسرائيل صديق أفضل من الولايات المتحدة”، وأضاف “يمثل الرابط الذي يوحد شعبينا دليلا على قيمنا المشتركة وعقود من التعاون الوثيق”.
وأكد الرئيس الأمريكي دعم بلاده لتل ابيب خاصة في القضية الفلسطينية، حيث قال “بينما نواصل تعزيز شراكتنا، تظل الولايات المتحدة ثابتة في دعمها لأمن إسرائيل. إن إدارتي ملتزمة بشكل كامل بالعمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين وشعوب مختلف أنحاء المنطقة”.
حكومة إسرائيل الجديدة
خلاف واحد قد يوتر العلاقة
تكاد تتطابق المواقف الأمريكية الإسرائيلية في عديد من القضايا، إلا أنه هناك خلاف استراتيجي نادر قد يوتر العلاقة بين واشنطن وتل أبيب.
يتمثل هذا الخلاف في موقف الجانبين من إيران، حيث تسغي الإدراة الأمريكية الجديدة إلى إعادة الاتفاق النووي مع الجانب الإيراني، بعدما ألغى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاتفاق النووي الذي توصل له سابقه بارك أوباما برفقة الاتحاد الأوروبي، لإدارة الملف النووي الإيراني.
إذ بدأت العلاقة بين بايدن ونتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، من حيث انتهت مع باراك أوباما، الذي اضطر في نهاية عهده لدفع «تعويضات» لإسرائيل عن «تضررها» من الاتفاق النووي، الذي لم يتوانى بايدن في العودة للتفاوض بخصوصه منذ وصوله البيت الأبيض أكتوبر الماضي.
إسرائيل
وكانت قد حقق نتنياهو جزءا مهما من أهدافه بالانسحاب الأمريكي من الاتفاق وممارسة «الضغوط القصوى» عبر العقوبات المشددة، في عهد دونالد ترمب، فقد وصل العداء بين تل أبيب وطهران إلى حافة المواجهة العسكرية.
وكانت قد نسقت الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية للقيام بأعمال عدائية ضد إيران، وصلت لمقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سلماني.
وتمثلت تلك الأعمال في عمليات عسكرية داخل إيران، وهجمات إسرائيلية أحيانا أو مشتركة أحيانا أخرى، على مقار لوكلاء إيران في العراق، بالإضافة إلى توجيه ضربات لمواقع إيرانية في سورية لا تزال مستمرة لكن لم يعد مؤكداً مدى «التنسيق» الثنائي فيها.
ومع وصول نيفتالي بينيت، اليميني المتشدد، يرجح أن يعود الخلاف مرة أخرى بين الإدراة الأمريكية ونظيرتها الإسرائيلية، حول عديد من القضايا في المنطقة، إلا أن تلك التي تخص الاتفاق النووي الإيراني قد توتر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب
موضوعات متعلقة
“نفتالي بينيت” .. من هو رئيس وزراء إسرائيل الجديد بعد نتنياهو؟
سياسي فلسطيني لـ «أوان مصر»: بينيت ليس لديه مشكلة في قتل العرب ويرفض حل الدولتين