بين ليلة وضحها اصبح عبد الرحمن نظمى، الشهير بـ”دبور”، اشهر مجرم في مصر، وذلك بعد ذبح مواطن عمدًا وفصل رأسه عن جسده، فى القضية المشهورة إعلاميا بـ”مذبحة الإسماعيلية”، لتتوالي الاحداث ويتم احالته للمحكمة الجنائية العاجلة، ثم تصدر المحكمة برئاسة المستشار أشرف محمد على حسين، حكم الاعدام شنقًا عليه، وقد اعتمد حكمها تقرير الطب النفسي لحالة المتهم.
حيثيات الحكم و تقرير الطب النفسي
وتضمنت حيثيات الحكم علي المتهم ما اثبته تقرير إدارة الطب النفسي، من انه يتمتع بكامل قواه العقلية، و سلامة قوى المتهم النفسية والعالية إل الثابت من الأوراق ان تصرفت المتهم قبل الحادث وبعده ووقت الحادث كلها كانت تدل على نياته و توله وعلمه بما يفعل، كما لم يثبت او يقم أي دليل على أنه كان حالة اضطرابها تلي الواقعة، بل كان تفكيره الإرادي والشعوري في كيفية احضاره له الأدوات المستخدمة الواقعة الأسلحة البيضاء ومن طريقة مقاته وحديثه مع المجنى عليه وقتله ثم محاولة فراره عقب ارتكابه الواقعة لو قيام الأهالي بالإمساك به.
وتابعت الحيثيات لم يترك في اعترافه الى الأمور على نحو يلم عن تمتعه بقوة الملاحظة والتركيز وسلامة العقل ، هذا فضلا عن أنه قد جرى استجوابه عدة مرات أمام النيابة العامة ولم تلحظ حال مثوله أمامها ما ينم عن إصابته باي مرض نفسي أو عقلي، وكما انه لم يثبت للمحكمة أن المتهم كان واقعا تحت قهر اثناء تناوله المخدر قبل الجريمة
وتابع تقرير الطب النفسي أن المتهم حصل على درجة 95 باختبار الذكاء، مشيرًا إلى وجود ارتفاع في معاملات الجريمة والاندفاعية والسيكوباتية وهذا من قبل سمات الشخصية وليس من المرض النفسي أو العقلي، التي لا تؤثر على المسئولية الجنائية.
حكم المحكمة
كانت قد أودعت محكمة جنايات الإسماعيلية ، حيثيات حكمها بالإعدام علي المتهم فيها عبد الرحمن نظمي محمد ابراهيم وشهرته ” دبور”، بالقتل العمد مع سبق الاسرار بأن جمع رأيه وبيت النية وعقد العزم والمصمم علي قتل المجني عليه.
واسترشدت هيئة المحكمة الموقرة خلال صحيفة الحيثيات، بالآية الكريمة:” ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب لعلكم تتقون”، مؤكدة أنها تخدم القضاء في هذه الدعوى، وتوجه حديثها للمتهم بأن القلوب والانفس قد ضاقت بك وبفعلك الإثم وجريمتك الشنعاء في حق المجني عليه واهليته والبشرية جمعا فاذهب إلى ربك فقد تتسع لك رحمته لأن رحمته وسعت كل شيء والتي لا تمتلكها المحكمة وهي بصدد توقيع العقاب في مثل تلك الجرائم الشنعاء امتثالا لما جاء بكتاب الله عز وجل:” إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم”.
تهم النيابة
واتهمت النيابة العامة وفقا لما جاء بالصحيفة الاولي الحيثيات الحكم في القضية المعروفة إعلاميا باسم ساطور الإسماعيلية، دبور بالقتل العمد للمجني عليه احمد محمد صديق بأن آلاف خلفه واسال سكينا وجز عنقه وانهالت عليه طعنا وما أن حاول المجني عليه الفرار بغية النجاة حتي لاحقه بضرباته القاتلة فاسقطه أرضا واسال ساطورا وانهال به على عموم جسده حتي أيقن وفاته فاجتذ عنقه فاصلا رأسه عن جسده قاصدا من كل ما أتاه، قتله فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أوت بحياته علي النحو المبين بأوراق للقضية.
واقترفت الجريمة السابقة بجنايتين آخريين وهما الشروع في قتل المجني عليه محمود احمد ابراهيم عمدا بأن باغته بضربة بواسطة سلاحه الابيض ” سنجة” من خلفه استقرت بجريدة واتبعها بضربتان استقرتا بيده اليسري وساقه اليسري قاصدا من ذلك قتله فاحدثت ما به من إصابات والثابتة بالتقرير الطبي المرفق إلا أن اثر جريمته قد خاب لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مداركة المجني عليه للعلاج، علي النحو المبين بالتحقيقات.
كما شرع المتهم ” دبور” في قتل المجني عليه سليمان عايد حمد عايد، بأن طعنه بصدره بواسطة سلاحه الابيض ” سكين” وآخرين استقرت بذراعه الأيسر فأحدث ما به من إصابات والثابتة بالتقرير الطبي إلا أن اثر جريمته قد خاب لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مداركة المجني عليه للعلاج، على النحو المبين بالتحقيقات.