متحف قطاع السجون رصد مراحل زمنية مر بها النزلاء على مدار عشرات السنوات عن أشكال تأديب واصلاح النزلاء باستخدام أساليب عدة بين الحبس الانفرادى وتكسير الصخور والتقيد بالسلاسل مربوطة بكتل حديدية وغيرها من الاشكال العقاب والتعذيب لسجناء المخالفين حتى اصدر اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية – آنذاك الوقت – قرار بايقاف أعمال معاقبة النزلاء بالاشكال الغير آدمية وفقا لما صرح به مصدر أمنى مسئول .
واضاف المسئول الامنى فى تصريح خاص بان القرار صدر قبل ثورة الـ25 يناير 2011 دون ذكر الوقت بالتحديد ، مشيرا بان المتحف انشاء ليرصد مراحل العقاب المختلفة حتى الغيت تماما واصبح السجناء يتقاضون اموال شهرية عن عملها بالسجن .
حيث يعمل السجناء فى مصانع ومزارع السجن واستكمال الدراسة وصولاً الى الماجستير والدكتوراه وتعلم الموسيقى وممارسة الرياضة والقراءة فى المكتبه وتعلم محو الامية .
المتأمل جيداً لمتحف السجون، يكتشف أنه من عشرات السنوات، كانت السجون وسيلة للقهر، وتحول الحال الآن لمكان للتأهيل والإصلاح واحترام قيم حقوق الإنسان، حتى أصبحت السجون تضم ملاعب رياضية للترفيه، ومكتبات حصل منها سجناء على درجة الماجستير والدكتوراه، وغرف لتعليم الموسيقى وأماكن لمحو أمية غير المتعلمين، ومستشفيات تضاهى كبرى المستشفيات بالخارج تضم أجهزة حديثة ومتطورة لا يوجد مثلها فى مستشفيات الشرطة.
وكانت جسدت السينما المصرية صورة قاتمه عن معاملة النزلاء داخل السجون ولكن الأمر اختلف مع السنوات وأصبحت مكان العمل وكسب رواتب شهرية.
ويعمل السجناء حاليا بعضهم فى مجال الأثاث الخشبي والمعدني والملابس بالإضافة إلي مشروعات الإنتاج الزراعي “فاكهة خضراوات” ومشروعات الإنتاج الداجني ومشروعات الإنتاج الحيواني والتي تستهدف إعادة تأهيل نزلاء السجون كأحد أهم أهداف السياسة العقابية الحديثة، ومشروع الصوب الزراعية والذي يضم 24 صوبة لزراعة كافة أنواع الخضراوات وكذلك محطة تربية الاغنام والتي تضم أكثر من ألف رأس وكذلك محطة تربية الابقار والنعام والرومي والتي يتم تغذيتها من خلال أعلاف قطاع السجون ومحطة انتاج البيض والتي يبلغ انتاجها يوميا 40 ألف بيضة وكذلك مزارع الزيتو ن التي تستخدم في صناعة زيت الزيتون الذي يقوم قطاع السجون بتصنيعه ايضا.
وقال مصدر أمنى مسئول ، أن وزير الداخلية يوجه اهتماماً كبيراً بتطوير آليات العمل بالسجون حيث نظمت الوزارة للنزلاء برامج وأدوات تدريبية علي إصلاح وتهذيب فضلا عن أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية والصحية حيث جاء قانون السجون وتعديلاته بضرورة توفير طبيب أو أكثر بكل سجن وتم إنشاء العديد من المستشفيات التي تعتبر منشآت طبية فريدة من نوعها لما بها من أساتذة بكليات الطب بجميع التخصصات. وتم إجراء العديد من العمليات.
اشار المصدر الى أن وزارة الداخلية حرصت علي انتهاج فلسفة عقابية تسعي للإصلاح والتهذيب وهدفها الأسمي هو تأهيل النزلاء ليصبحوا مواطنين صالحين لأنفسهم ووطنهم وعلي ذات النهج وشهدت أوجه الرعاية الاجتماعية والثقافية والدينية والتعليمية والرياضية تطوراً شاملاً لمساعدة النزلاء خلف القضبان علي شغل أوقاتهم بما يعود عليهم وعلي مجتمعهم بالنفع. والاهتمام برعاية النزلاء ذوي الاعاقة في السجون.
https://www.facebook.com/awanmasr/videos/372231047530985/