تحل اليوم ذكرى ملحمة حادث الواحات الارهابى الذى اسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة واصابة اخرين خلال احباط مخطط ارهابى لهدم الدولة المصرية.
يعد عبد الرحيم محمد مسماري، الإرهابى الليبى الذى تم القبض عليه أثناء ملاحقة العناصر الإرهابية بعمق الصحراء الغربية أحد أهم المكاسب، خاصة أنه يعد بمثابة كنز معلوماتى كبير، أفصح عن بعضها حيث أكد دخوله مصر مع 14 شخصًا من جنوب درنة، فتنقلوا بين عدة محافظات بالصعيد، منها الظهير الصحراوى لمحافظات قنا وسوهاج وأسيوط، قبل الاستقرار بمنطقة الواحات فى شهر يناير 2017، وأمضت المجموعة 10 أشهر فى المنطقة.
وانضم إليها خلالها 6 عناصر جديدة، وهم المجموعة التى نفذت هجوم دير الأنبا صموئيل بالمنيا، أما بالنسبة لتفاصيل هجوم الواحات، فقال أنه فى يوم 20 أكتوبر 2017 رصد أحد عناصر المجموعة القوة الأمنية المصرية وهى تقترب من مكان تواجدهم، فأمر الشيخ “حاتم” بالاشتباك معهم مما أسفر عن قتل أحد أعضاء المجموعة وإصابة اثنين، وإستشهاد عدد من الضباط، بعد ذلك هرب مع آخرين باتجاه ليبيا ليظهر أمامهم 4 سيارات جيب تابعة للأمن المصرى على بُعد 80 كيلومتر تقريبًا من موقع الحادث، فحاولوا مواجهتهم بدايةً لولا أن أغارت عليهم بعض الطائرات المصرية، فقُتل أغلب أعضاء التنظيم، وفر الباقون إلى الصحراء حيثُ ماتوا ولم يبقَ سواه على قيد الحياة، وما لبثت قوات الأمن أن قبضت عليه.
وفى يونيو 2020نفذ حكم الإعدام على الليبي عبدالرحيم المسماري ، العقل المدبر لحادث الواحات في 2017 .
وكشفت التحقيقات ان المتهم الرئيسى فى حادث الواحات الإرهابية القيادى عبد الرحيم محمد عبد الله المسمارى “ليبى الجنسية ” تدرب وعمل تحت قيادة الإرهابى المصرى المتوفى عماد الدين أحمد وشارك فى العملية الإرهابية التى استهدفت رجال الشرطة بالواحات واختطاف النقيب محمد الحايس ، وتبين من التحقيق ان المتهم المسمارى تلقى تدريبات بمعسكرات داخل الأراضى الليبية وكيفية استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات وتسلل لمصر لتأسيس معسكر تدريب بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابى تمهيدا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه دور العيادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية.