كتبت – سماح عثمان
بقوة العلم تقوى شوكة الأمم فالحكم في الدهر منسوب إلى القلم كم بين ما تلفظ الأسياف من علق وبين ما تنفث الأقلام من حكم لو أَنصف الناس كان الفضل بينهم بقطرة مِنْ مداد، لا يسفك دم، هكذا وصف الشعراء العلم فالقلم يسبق السيف في الحكم ويكون أكثر رشدا، وبه يقوى عصب الأمة، ولكن عندما تكون الظروف ضد طالب العلم ويتعرض للإهانة في موقع الجامعة، يتحول طلب العلم من شرف لمهانة.
أفادت مصادر من داخل جامعة الزقازيق بقيام أحدى الكليات بنقل مقر تسليم الكتب من داخل الحرم الجامعي إلى أحد العقارات بمنطقة سكنية مخصص لكل الأقسام بكافة الفرق بموظف واحد فقط لايستطيع إنجاز عمله في وقت قصير.
وأضافت المصادر لـ”أوان مصر“، أننا مجبرين على شراء الكتب لأن الدكاترة يحتسبوا بعض أعمال السنة المضافة للمجموع على شراء الكتب ، ونضطر للوقوف لشراءها من المنفذ المخصص لها يوميا من 11 ظهرا وحتى الخامسة عصرا حتى يصيبنا الدور في الاستلام أو لا ، فإذا لم نستلم الكتب نضطر للغياب من اليوم الدراسي وتكرار يوم الكتب مرة أخرى.
المشهد يكون كالتالي، لايوجد كمامات ويوجد اختلاط وزحام كبير كما يغيب النظام والطوابير ويصبح الوصول لشباك تسليم الكتب للأقوى، بجانب أن الأهالي يلقون المياه علينا بتكرار في مشهد غير حضاري وغير إنساني بالمرة.
السكان يلقوا المياه الملوثة على الطلبة
وقالت، أن الجامعة طردتنا لاستلام الكتب من منطقة سكنية في شارع ضيق فقامت أحدى السيدات بإلقاء مياه غير نظيفة عدة مرات على الطلبة في ظل وجود أسلاك وأعمدة كهربائية؛ مما هدد حياتنا للخطر ناهيك عن الإهانة والمنظر غير الحضاري في التعامل مع طلبة جامعيين، وبعد ذلك ألقت على الطلبة طوب وألواح خشبية مما جعل الطلبة يمسكون الخشب ويتشاجروا به من أجل الوصول للشباك فأصيب أحد الطلاب بجرح في رأسه .
الحكومة تنفي وقف الدراسة وتعلن تطبيق الإجراءات الإحترازية
ومن جانبها نفت الحكومة شائعات وقف العام الدراسي لأول مرة بعد تداول مواقع إلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن إغلاق المدارس والجامعات بكافة المحافظات تحسباً لبدء الموجة الثانية من فيروس كورونا .
وقال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء وفقا لبيان رسمي، أن الوزارتين أوضحتا أن “الدراسة منتظمة ومستمرة بكافة المدارس والجامعات بشكل طبيعي، وأن هناك لجان متابعة يومية بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية للوقوف على الوضع الصحي للطلاب بالمدارس والجامعات على مستوى الجمهورية”.
حددت وزارة التعليم العالي ، عددا من الضوابط للطلاب أثناء الدخول للكليات والمعاهد، بأنه يجب أن يتم إجراء فحص درجة الحرارة وأي طالب تكون حرارته 37.5 درجة مئوية فما فوق، فلن يسمح له بالدخول وعليه التوجه إلى عيادة أو مستشفى الطلبة التابع لجامعته لتوقيع الكشف الطبى عليه ، على أن يتولى القائم بالتدريس مسئولية إحالة أي طالب تظهر عليه أعراض كوفيد 19 (مثل السعال وآلام الجسد والتعب وضيق النَفس وألم الحلق وسيلان الأنف والإسهال والغثيان والصداع) إلى الجهة الصحية بالجامعة (عيادة او مستشفى الطلبة)، لإجراء الفحوصات اللازمة تبعا (تبعا للإرشادات المعتمدة من المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية ووزارة الصحة والسكان).