كتبت: شيماء رستم
يشاع أن الفراعنة كانوا عملاقة، و لا يعلم العديد ان المصريين القدماء كانوا قصار القامة و الدليل على ذلك هو تمثال الملك زوسر مؤسس الاسرة الثالثة بالحجم الطبيعى لانسان، ويعد عصر زوسر مرحلة فارقة فى التطور المعمارى حيث أن الهرم المدرج الذي أمر زوسر المهندس إمحتب ببنائه ويعدّ أول بناء حجري ضخم عرفه التاريخ، و سبب محاولة بناء الهرم المدرج هو ان بالبداية كان يتم دفن الملوك فى الصحراء و تقوم الكلاب و الذئاب باكلها و اشهرهم ابن اوة او ما يسمي انوبيس ، و اتقاءه لشره قاموا بتمجيده و اطلاق لقب اله عليه ووضع تمثاله على المقابر، بعد محاولة بناء أول مقابرة فى شكل هرمى “الهرم المدرج” فى سقارة.
والدليل الثاني هو تابوت ” حتب حرس” ، ام الملك خوفو الذى يوجد فى المتحف المصرى ايضا و قد عثر عليه فى حالة ميئوس منها و تم ترميمه.
ويعود السبب وراء شائعة ان الفراعنة عملاقة هو تماثيل الفراعنة الضخمة ، و ذلك بسبب ترهيب اللصوص من سرقة مقابرهم و هيبة الشعب منهم، حيث ان كان لا ينتشر حينها وسائل الاعلام و الميديا و لا يري احد الملك الا القليل و لذلك كان يتم عمل تمثال ضخم لرسم صورة مهيبة فى عقل الشعب و خاصة ان اغلب ملوك الفراعنة كانوا يعدون انفسهم بمثابة معبود للشعب و ليس ملك فقط.