أفادت وسائل إعلام لبنانية، أمس السبت، بانقطاع الكهرباء في لبنان، بشكل كامل ودخول البلاد في العتمة، بعد توقف العمل في معملي الزهراني ودير عمار لإنتاج الطاقة.
جاء ذلك جراء توقف محطة توليد الكهرباء الحرارية في الزهراني، بعد توقف محطة دير عمار والزهراني، يوم الجمعة بسبب نقص الوقود.
فساد متعمد
قال السياسي اللبناني، الدكتور محمد سعيد الرز، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، إن أزمة الكهرباء في لبنان هي ام الأزمات.
وأوضح أن تلك الأزمة راكمت على الخزينة اللبنانية نصف الدين العام البالغ 100 مليار دولار، مؤكدا على حد وصفه أنها مغارة فساد، يتحمل مسؤوليتها كل من تولى وزارة الطاقة في لبنان منذ ثلاثين سنة حتى الآن.
وأشار إلى أن ممثلي التيار العوني – نسبة إلى ميشيل عون رئيس البلاد- وأبرزهم جبران باسيل، تولوا وزارة الكهرباء لمدة 11 سنة متتالية تراجعت خلالها هذه المؤسسة 100 بالمئة عن تقديم خدماتها، لتصل اليوم تحديدا إلى دخول لبنان في العتمة الشاملة.
وتابع الرز في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن إضعاف مؤسسة كهرباء لبنان، كان مقصودا لخدمة المصالح الخاصة للطبقة الحاكمة.
وأكد أن العمولات تجاوزت 30 مليون دولار فيما تعزز دور المولدات الخاصة داخل الأحياء على حساب المؤسسة الوطنية ومعروف ان أصحاب هذه المولدات مدعومين من الطبقة الفاسدة.
انقطاع الكهرباء في لبنان
من جانبه، قال مسؤول حكومي لوكالة رويترز، يوم السبت، إن لبنان ليس لديه كهرباء مولدة مركزيا بعد إغلاق أكبر محطتين للطاقة في البلاد بسبب نقص الوقود.
وقال المسؤول ان “شبكة الكهرباء اللبنانية توقفت تماما عن العمل ظهر اليوم ومن غير المرجح ان تعمل حتى يوم الاثنين المقبل او لعدة ايام”.
توقفت محطة توليد الكهرباء الحرارية في الزهراني ، بعد توقف محطة دير عمار يوم الجمعة بسبب نقص الوقود، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء في لبنان بشكل كامل.
وقال المسؤول إن شركة الكهرباء الحكومية ستحاول استخدام احتياطي زيت الوقود للجيش لتشغيل محطات الكهرباء بشكل مؤقت ، لكن ذلك لن يحدث في أي وقت قريب.يعتمد الكثير من اللبنانيين عادة على مولدات خاصة تعمل بالديزل ، على الرغم من نقص المعروض.
وأصيب لبنان بالشلل جراء أزمة اقتصادية تفاقمت مع نضوب إمدادات الوقود المستورد. وانخفضت العملة اللبنانية بنسبة 90٪ منذ عام 2019.
سياسي لبناني لـ «أوان مصر»: إسرائيل قد تؤجج الصراع مع حزب الله لإيقاف الاتفاق النووي الإيراني