كتبت-سارة لطفي
تأثر القطاع السياحي بمختلف بدلنا العالم منذ بدء جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» ، وأدت القيود المفروضة على السفر والانخفاض المفاجئ في طلب المستهلكين إلى انخفاض غير مسبوق في أعداد السياحة الدولية، مما أدى بدوره إلى خسائر اقتصادية وفقدان الوظائف.
ويُعد النساء والشباب والعمال في الاقتصاد غير الرسمي هم الأكثر عرضة لخطر فقدان الوظائف في قطاع السياحة وإغلاق الأعمال بسبب الوباء. وفي الوقت نفسه، من المرجح أن تكون الوجهات الأكثر اعتمادًا على السياحة في الوظائف والنمو الاقتصادي هي الأكثر تضررًا.
وتمثل أزمة السياحة تهديدًا لمبادرات الحفاظ على الحياة البرية وحماية التراث الثقافي العالمي كذلك، وأدى الانخفاض المفاجئ في عائدات السياحة إلى قطع التمويل للحفاظ على التنوع البيولوجي. ومع تعرض سبل العيش للخطر في المناطق المحمية وحولها، من المتوقع أن ترتفع حالات الصيد الجائر والنهب. ومع إغلاق 90٪ من مواقع التراث العالمي نتيجة الوباء، فإن التراث الثقافي للبشرية معرض للخطر في جميع أنحاء العالم.
ففي هذا اليوم العالمي للسياحة، تمثل جائحة كوفيد-19 فرصة لإعادة التفكير في مستقبل قطاع السياحة، بما في ذلك كيفية مساهمته في أهداف التنمية المستدامة، من خلال قيمته الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية. يمكن أن تساعدنا السياحة في نهاية المطاف على تجاوز الوباء، من خلال الجمع بين الناس وتعزيز التضامن والثقة – وهي مكونات أساسية في تعزيز التعاون العالمي الذي تمس الحاجة إليه في هذا الوقت.
اثر ظاهرة كوفيد19 علي قطاع السياحة
تُظهر بيانات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن ما بين 100 إلى 120 مليون وظيفة سياحية مباشرة معرضة للخطر. ويتوقع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية خسارة ما بين 1.5 إلى 2.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. راجع آخر موجز سياسة الأمين العام حول تأثير الجائحة على السياحة وخارطة الطريق نحو قطاع سياحة أكثر استدامة وشمولية.
الاحتفال باليوم العالمي للسياحة
اختارت منظمة السياحة العالمية شعارها هذا العام تحت عنوان “السياحة والتنمية الريفية” لدفع عجلة التنمية بالريف والمناطق خارج المدن الكبرى، وكذلك تضامنا مع المناطق الأكثر تضررا بجائحة كورونا.
واقرأ أيضاً :برايم: قرار المركزي بخفض الفائدة مفاجأة على صعيد التوقيت