كتب: محمد عكاشة
نشب خلاف حاد بين أستراليا و الصين، وصلت لأن تشتكي الأولى الأخيرة في منظمة التجارة العالمية، بسبب منتجات النبيذ الأسترالية.
الصين تفرض عقوبات على النبيذ الأسترالي
اتهمت الصين أستراليا بأنها تضر المنتجات الروحية “النبيذ” الصينية، من خلال ممارسة تجارية تسمى الإغراق،حيث إنها تطرح منتجاتها من النبيذ في السوق المحلية الصينية، بسعر أقل.
بهدف زيادة حصة النبيذ الأسترالي في السوق والقضاء على المنافسة، ورأت الصين أنه أمر غير قانوني في عرف التجارة الدولية.
واتهم أيضا دبلوماسي صيني، بأن أسترالياقد دعمت موقف الولايات المتحدة المريكية والاتحاد الأوربي، في نظرتهم بخصوص إجراء تحقيق دولي حول مصدر فيروس كورونا.
وأضاف المسئول الصيني أنه هذه الفكرة تعد اتهاما فعليا للصين بالتحديد و”جرحا لمشاعر” الشعب الصيني.
وقد أدخلت الصين تعريفة جمركية على النبيذ الأسترالي، في نهاية 2020، وأوضحت أن هذه التعريفة ستطبق خلال 5 سنوات قادمة كذلك.
تأتي هذه التعريفة، تهديدا واضحا للمنتج الأسترالي الذي يستحوذ البلد الأسيوي على جل الصادرات.
إذ صدر الكنغر الأسترالي نبداًما يصل قيمته إلى 12 مليون دولار أسترالي، أي ما يعادل 9 ملايين دولار أمريكي، الأشهر الأربعة من ديسمبر/ كانون الأول 2020 إلى مارس/ آذار 2021.
وهو انخفاضا كبيرا، بالمقارنة نبنفس الفترة خلال العام الماشي 2020، حيث صدرت أستراليا ما قيمته 325 مليون دولار أسترالي من النبيذ إلى الصين.
وليس النبيذ هو السلعة الأولى التي تتعرض لعقوبات من الجانب الصيني، فقد سبققها مجموعة من السلع الأسترالية، مثل الشعير ولحم البقر والفحم.
أزمة دبلوماسية بين الصين وأستراليا
وقال وزير التجارة والسياحة والاستثمار الأسترالي، دان تيهان ، أن الحكومة ستواصل الدفاع بقوة عن مصالح صانعي النبيذ الأستراليين، باستخدام النظام المعمول به في منظمة التجارة العالمية لحل هذا الخلاف.
فقد أعربت أستراليا أنها بصدد شكوى لمنظمة التجارة العالمية، أن فرضت الصين تعرفة جمركية على نبيذها العام الماضي تصل إلى 218 في المئة.
وأكد سكوت موريسون، رئيس الوزراء الأسترال أن بلاده لن تستسلم، فيما اسمها مرارا بممارسة الإكراه الاقتصادي.
وتربط البلدين شراكة تجارية مهمة، لكن العلاقات الدبلوماسية ساءت بينهما منذ أن دعت أستراليا إلى تحقيق دولي في مصدر كوفيد – 19.
إلا أن كانبرا، تركت الباب موارب مع بكين، فقد أكدت إنها لا تزال منفتحة على التواصل مباشرة معها لحل المشكلة، بينما تؤكد مصانع النبيذ أنها تضررت بشدة من هذه الزيادات.