منذ أن تولى المستشار حماده الصاوى ، منصب النائب العام ، حرص على تفعيل دور النيابة العامة فى التصدى لكافة أشكال الجريمة ، والخروج على القيم الاجتماعية المنضبطة ، كما واجه بكل حسم كل من تسول له نفسه الاعتداء على القانون او ارتكاب الجرائم المختلفة مهما كان منصبه أو نفوذه.. وخلال الشهور الماضية ، شعر المواطنون فى ربوع البلاد بالدور الفعال الذى تلعبه النيابة العامة فى حماية مقدرات الوطن ومواجهة الجريمة وكشف ملابساتها فى وقت قياسى.
والنائب العام المستشار حمادة الصاوى او محامى الشعب ، استطاع تغيير الصورة الذهنية التقليدية عن النيابة العامة ، فلم تعد هى تلك الجهة المنوط بها التحقيق مع المتهمين وإصدار قرارات بشأنهم فقط ، بل امتد دورها لتقديم النصح والإرشاد فى القضايا الاجتماعية المختلفة ، خصوصا الظواهر الغريبة التى شهدتها البلاد مؤخرا ، مثل التحرش الجنسى والتنمر ، وفتيات التيك توك ، والاعتداء بالضرب المبرح على الأبناء وإهمالهم وغيرها من الظواهر التى طفت على السطح خلال الفترة الماضية.
أيضا فإن المستشار حمادة الصاوي ، جعل من النيابة العامة سيفا مسلطا على رقاب أصحاب النفوذ الذين ظنوا أنهم فوق القانون وأنهم يمكنهم ارتكاب أية جرائم أومخالفات دون أن يحاسبهم أو يراقبهم أحد ، وخلال الشهور الماضية ، كشفت النيابة العامة تفاصيل التحقيقات مع عدد من هؤلاء وأكدت فى بياناتها المتتالية أن القانون فوق الجميع ، ومن يخطئ يعاقب وفقا لنصوص القانون دون تمييز بين أحد من المصريين .. كما دافعت النيابة العامة عن حقوق الفقراء والمستضعفين ، وكانت لمن ظلموهم او اعتدوا عليهم بالمرصاد ، وقدمتهم إلى المحاكمة بعد أن كشفت جرائمهم تفصيليا ، ما يؤكد أن المستشار حمادة الصاوي غير دفة النيابة العامة لتكون مدافعة عن مصالح الشعب وحماية حقوق البسطاء.
أما السيرة الذاتية للمستشار حمادة الصاوي ، فهى مليئة بالمحطات المهمة .. فالرجل مشهود له بالكفاءة والانضباط بين رجال القضاء طوال مسيرة استمرت نحو 33 عاما ، وكثيرا ما وقع عليه الاختيار ليكون رجل المهام الصعبة فى العديد من المناصب والقضايا المهمة.. فقد شغل خلال مسيرته في القضاء، مناصب عدة تمتزج بين العمل الإداري والفني، أبرزها رئاسته للمكتب الفني بمركز الدراسات القضائية التابع لوزارة العدل، وعضويته للمكتب الفني في محكمة استئناف القاهرة، ورئاسة معهد البحوث الجنائية والتدريب.. “الصاوي” بدأ مسيرته معاونًا في النيابة العامة في فبراير 1986، ثم وكيلًا للنائب العام بنيابة النزهة حتى عام 1991، وانتقل منها إلى نيابة الأموال العامة لمدة عامين.
وفي عام 1994، أصبح المستشار “الصاوي” قاضيًا بالمحاكم الابتدائية حتى عام 1998، ثم عاد مرة ثانية إلى النيابة العامة كرئيس لنيابة الزيتون الجزئية في 1999، ومنها إلى رئاسة نيابة غرب القاهرة الكلية حتى عام 2002.
كما تولى رئاسة نيابات مرور القاهرة لمدة 3 سنوات ، استطاع خلالها تطوير اسلوب عمل نيابات المرور ، ليعتمد على نظام الميكنة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية أصدر قرارا جمهوريا فى شهر سبتمبر الماضى ، بتعيين المستشار حمادة الصاوى نائبا عاما لمدة 4 سنوات.