قالت النائبة ألفت المزلاوي عضو مجلس النواب أن التحول الإمريكي الإيجابي بخصوص تدخلها فى ملف سد النهضة لا يُعبّر إلا علي نجاح الجهود الدبلوماسية المصرية في قدرتها على التوصل إلى إطلاع إدارة الرئيس الأمريكي بايدن بمدى تداعيات وخطورة تعنت الجانب الأثيوبي في قبوله لمفاوضات توافقية بين الأطراف بشأن الملء الثاني للسد.
و أوضحت النائبة البرلمانية أن احتمالية انفجار الأوضاع وتفاقمها المحتمل فى منطقة القرن الأفريقي سيهدد بلا شك المصالح الأمريكية فى المنطقة برمتها.
وأشارت المزلاوي إلى إن بيان وزارة الخارجية الأمريكية الذي صدر مساء الجمعة ، جاء مختلفا تماما عن بقية التصريحات السابقة المتعلقه بذات الشأن ، إذ أكدت إدارة بايدن منذ وصولها للبيت الأبيض أنها لن تربط مساعداتها لأديس أبابا بإحراز خطوات فى ملف السد وهو ما فسره الخبراء وفهمه أبي أحمد رئيس الوزراء الاثيوبي أنه انحياز بل هي موافقة من الولايات المتحدة على استكمال بناء وملء السد على الطريقة التى تريدها أثيوبيا بغض النظر عن رأي الشركاء فى دولتيّ المصب.
وتساءلت المزلاوي قائلة ماذا تغير إذن؟ هل كانت الجهود المتواصلة السرية التى يقوم بها الجانب المصري بلا انقطاع وبخبرة ودراية كافيتين؟ ، أم أن الولايات المتحدة عادت إلى رشدها فجأة وانتابها القلق بشأن مصالحها فى المنطقة وعلاقاتها بدولة ذات شأن ورمانة ميزان الشرق الأوسط كله كــ مصر؟
وقالت النائبة البرلمانية ما أفهمه أن بيانا تصدره الخارجية الأمريكية داعية إلى العودة لمفاوضات سد النهضة ، وبثلاث كلمات فارقة لها دلالتها الحاسمة تقول أن العودة يجب أن تكون .. “هل وجه السرعة”، فما فهمته هو أن مصر ما تزال قادرة وأن مَنْ تم تكليفيهم بهذا الملف الخطير يعلمون مدي أهميته المصيرية للمصريين وأنهم خبراء ثقة يمتلكلون القدرة فى الوصول إلى تغيير الموقف العالمى والمزاج الأمريكي.
وبعثت النائبة البرلمانية برسالة إلى الشعب المصري أطمئنوا على بلدكم وثقوا فى قدرات رجالاتها ، فمهما كانت التحديات سيتمكن المصريون من تجاوزها وسيظل نيلنا يجري وسنظل نرتوي منه.