نلاحظ بأن الأطفال يبتسمون ابتسامة ملائكية عند نومهم، ولكن العديد منا لا يعلم ما سر هذه الابتسامة البريئة الملكية، ويردد العديد منذ أجدادنا جملة«الملائكة بتلاعبهم»، أو (الملائكة حواليهم)، ولكن الحقيقة ليس لها أي علاقة بالملائكة إطلاقا مثلما يقال.
لذا نقدم لكم اليوم سر هذه الابتسامة التي عندما تراها تبتسم انت ايضا مهما كانت حالتك النفسية.
الابتسامات العفوية
أظهرت دراسة حديثة، أجريت على أكثر من 500 سيدة حامل باستخدام الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد، أن ما يصل إلى 31 جنينًا كانوا يبتسمون بالفعل، وهو الأمر الذي فسره العلماء بأن تلك الابتسامات العفوية، عبارة عن ردود فعل طبيعية لا إرادية يتدربون عليها منذ وجودهم داخل الرحم وحتى البكاء أيضًا، كنوع من التحضير للحظة الولادة.
مرحلتان للنوم
عند النوم، يمر الطفل عادة بمرحلتين من النوم: النوم النشط والنوم العميق، ويُعتقد أن المرحلة النشطة،هي اختصار لحركة العين السريعة، تنتج عن نشاط الدماغ المكثف، وتحدث بعد 60-90 دقيقة تقريبًا من النوم، وبعد ذلك يأتي دور مرحلة النوم العميق، ويبتسم الأطفال في المرحلتين كأفعال لا إرادية لجسمهم، وبعد الدخول في مرحلة النوم العميق تكون تلك الابتسامة عبارة عن شعور بالراحة.
رد الفعل
الابتسام والبكاء هما وسيلتان أساسيتان للتواصل لدى الطفل، ما يعني أن ابتسامته يمكن أن تكون أيضًا استجابة للمشاعر الإيجابية أو الأحاسيس المهدئة مثل المداعبة على الخد أو الشعور بالنظافة، كما أن الذكريات السارة، مثل الأصوات والروائح والأذواق، يمكن أن تثير ابتسامة على الطفل.
تقوية الذاكرة
يبتسم الطفل أثناء نومه لأنه يحاول تنمية دماغه ومعالجة المعلومات وتقوية الذاكرة، فهو لا يحلم وإنما يكتسب ذاكرة جيدة، والتي تشمل المواقف الجيدة التي سارت معه خلال اليوم، مثل صوت والدته أو والده، الشعور بالشبع، الراحة، ارتداء ملابس جيدة، ملمس والدته له، مما يثير الابتسام لديه ويعمق من شعوره بالارتياح.