الملاذ الآمن| فور الإعلان عن بداية حرب روسيا وأوكرانيا، ارتفع سعر الذهب ارتفاع كبير لأول مره منذ سنه، حيث سجلت الأوقية 1950 دولارًا، وذلك بحسب بيانات وكالة بلومبرج.
ويتأثر المعدن النفيس بالاحداث السياسية، سواء بالصعود أو الهبوطات بالبورصات العالمية.
هل يصبح الذهب ملاذً آمنًا اثناء الحروب؟
أكد عدد من تجار الذهب ومحللين أسواق المال، أن المعدن الثمين كان هو الملاذ الآمن للمستثمرين خلال الأحداث السياسية والعالمية، وذلك مثل ما حدث خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.
وكان من المتوقع ان يشهد المعدن النفيس انخفاض خلال الفترة القادمة، وذلك في ظل العديد من الاحداث الاقتصادية الذي يشهدها العالم، ولكن مع بداية حرب روسيا وأوكرانيا انقلبت الموازين وتمكن المعدن النفيس من تحقيق ماكساب كبيرة بالبورصات العالمية، وذلك وفقًا لـ أحمد معطي المدير التنفيذي لشركة «آي ماركتس» للاستشارات المالية في مصر.
وأضاف المدير التنفيذي لشركة «آي ماركتس» للاستشارات المالية في مصر، أن أسعار الأوقية سجلت 1910 دولار للأوقية، فمع بداية اعتراف بوتين باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا ، للتراجع الأسعار مره أخرى ثاني أيام الحرب العالمية.
وأشار إلى أن الذهب مازال الملاذ الأمن لدى المستثمرين، وخصوصًا خلال أوقات الحروب، مشيرًا إلى أن المعدن النفيس سيظل هو الملاذ الأمن، وليس العملات الرقمية.
وتابع ان العملات الرقمية تفقد قيتها وتتراجع بشكل كبير خلال الحرب، لافتًا أن العديد من المستثمرين يقومون ببيع العملات ويقبلون على شراء الذهب كملاذ آمن.
الذهب لم يعد هو الاملاذ الآمن
على ذات المنوال، أكد الدكتور السيد الصيفي أستاذ التمويل وخبير البورصات العالمية، أن الذهب لم يعد هو الاملاذ الآمن، وذلك نتيجة التقلبات السعرية الذي يشهدها بشكل مستمر، فعلي سبيل المثال في 2008 سجل سعر أوقية الذهب 1900 دولار، ولكن مع الازمات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم كان لا بد أن يصل سعر الأوقية 6000 دولار، ولكن نرى الأن أن القيمة السوقية لها 1740 دولار فقط، لافتًا أن من قام بالاستثمار خلال هذه الفترة خسر كل هذا الفرق.
واتفق مع الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادى، أن الذهب لم يكن هو الملاذ الآمن، خلال الوقت الحالي، مشيرًا غلى أنه يجب على المستثمرين تنوع مصادر الإدخار، وليس الوقوف على مصدر واحد.