تأثر نشاط المصانع في الصين سلبا بوتيرة قياسية خلال الشهر الماضي، في إشارة تعكس عمق تأثير انتشار فيروس كورونا الجديد على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني في الصين أمس السبت، إن مؤشر مديري المشتريات الرسمي انخفض إلى مستوى غير مسبوق عند 35.7 نقطة في فبراير، من 50 نقطة في يناير، وذلك أقل بكثير من توقعات المحللين التي أوردتها وكالة “رويترز” سابقًا عند 46 نقطة.
ويعكس المؤشر طلب المصانع على السلع الخام ومكونات الإنتاج، لذا يعد أهم مقاييس النشاط، وتشير النتيجة فوق 50 نقطة إلى نمو وتوسع النشاط، فيما تشير النتيجة أقل من ذلك إلى انكماش.
وتعتبر هذه البيانات أول نظرة رسمية لحالة الاقتصاد الصيني منذ ظهور الفيروس الذي أودى بحياة ما يقرب من 3 آلاف شخص وأصاب 85 ألف آخرين، وانتشر في نحو 60 دولة أخرى.
لذلك، من المتوقع على نطاق واسع أن يعاني الاقتصاد الصيني من ضعف حاد خلال الربع الأول من هذا العام، الأمر الذي سيشكل ضغطًا على صانعي السياسات لاتخاذ المزيد من إجراءات التحفيز.
وشهدت أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي أسوأ أداء لها منذ الأزمة المالية في عام 2008، وبلغت خسائرها نحو 5 تريليونات دولار، مع تركيز المستثمرين على مخاوف تفشي الوباء وتعطيل الاقتصاد العالمي.