المسجد العمري بـ غزة/ هو أقدم مسجدٍ في غزة وأكبرها كذلك، وهو الأقدم في فلسطين بعد الأقصى الشريف.
يتوسط المسجد العمري الكبير مدينة غزة في البلدة القديمة وتحديداً في حي الدرج، ويقع في الناحية الشرقية ويحتل مساحة 4,100 مترٍ مربع، بمساحة بناءٍ تصل إلى 1800 مترٍ مربع، ويمكن أن يتسع لأكثر من ثلاثة آلافِ مصلٍ حالياً.
يحيط بصحن المسجد أقواسٌ دائرية، وقد تم تشييد أغلب الهيكل العام من (الكركر) وهو الحجر الرملي البحري، وتاريخه يعود لزمنٍ قديم عندما كان معبداً وثنياً في العصر الروماني، وتم تحويله إلى كنيسة في العصر البيزنطي، حتى جاء الفتح الإسلامي في عهد ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتحول الى مسجد وسُمي بالجامع العمري الكبير نسبةً إلى الصحابي عمر بن الخطااب رضي الله عنه
لم ينتهِ التاريخ هنا، فقد شهد المسجد عدة أحداث أخرى، فعندما سيطر الصليبيون على البلاد عام 1149م؛ حولوا المسجد العمري الكبير إلى كنيسةٍ ضخمة بعد تدميره، وسُميت بكنيسة القديس يوحنا وما زالت بعض أثارهذه البناية قائمة حتى اللحظة «المبنى البازيليكي» داخل الجامع الكبير، حتى جاء القائد صلاح الدين الأيوبي وهزم الصليبيين عام 1187م في موقعة حطين الشهيرة وطهر المنطقة منهم ليعود المسجد كما كان.
في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي وفي العهد المملوكي نال اهتماما كبيرا فعندما زار السلطان المملوكي الظاهر بيبرس غزة؛ أنشأ مكتبة الجامع التي ضمت في ذلك الوقت أكثر من عشرين ألف مجلد في شتى العلوم ومختلف أنواعها، فكانت كنزاً عظيماً جداً.