اليوم فقط أسدل الستار على حياة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك المليئة بالكثير من الأحداث و على الرغم من إختلاف الناس على تقييم تلك الأحداث فإن ذكراه ستبقى في تاريخ مصر الحديث لكونه أكثر الرؤساء حكمآ في تاريخ مصر المعاصر فقد حكم مصر لمدة تفوق فترة حكم مصر لرؤساء مصر مجتمعين منذ قيام ثورة ١٩٥٢.
إن حسنى مبارك قد رحل عن عالمنا و له ما له و عليه ما عليه و أيآ ما كان ما عليه فإن المصريين ليسوا من الشعوب التي تتشفى في الموت بل هم و على عكس جميع من حولهم يرتبط الموت لديهم بمهابة عظيمة و عظة من جلال الحدث وهو ما يفسر لنا جميعآ مقدار التعاطف مع حدث وفاة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك و الذى ما أن أعلن نبأ وفاته حتى شاهدنا سيل من التعازى و التعاطف معه على صفحات مواقع التواصل الإجتماعى و التي أصبحت مؤشرآ لما يدور في خلد المصريين.
حرب أكتوبر المجيدة
و لكن يجب النظر إلى حسنى مبارك و تقييمه من خلال الثوابت و التي تأكدت بموجب الأحداث فمما لا شك فيه فإنه لن يختلف أحد على أن حسنى مبارك هو بطل من أبطال حرب أكتوبر ١٩٧٣ و كان أحد القادة الرئيسيين للقوات المسلحة في تلك الحرب المجيدة التي أستعادت التراب الوطنى و أستعادت الأرض و الكرامة كما حافظ على الوطن في خلال فترة حكمه و لم يخسر حبة رمل واحدة من مصر.
و هو من هذا المنظور يعد لدى الجميع بطلآ حافظ على الأرض و العرض و على الخلاف ن ذلك يرى البعض أنه على الرغم من بطولته الثابتة كما سلف فإن الحكم القضائى النهائي البات الذى صدر ضده في قضية القصور الرئاسية هو و أبنائه يثبت بما لا يدع مجالآ لشك فساده المالى هو و أبنائه.
أيآ ما كان فقد رحل حسنى مبارك و أصبح بين يدى مليك مقتدر له ما له و عليه ما عليه و المولى عز و جل هو وحده الذى سيحاسبه عن كل أفعاله و لكن هذا لا ينفى تعاطف المصريين معه لمهابة و جلال الحدث.
و للحديث بقية طالما للعمر بقية.