بصراحة يجب علينا جميعآ أن نصمت قليلآ لمهابة الموقف الذى نعيشه و أن نراجع مواقفنا و تصرفاتنا و أخلاقنا و كافة أمور حياتنا فالمشهد حقيقةً جلل و لم نشاهده فى حياتنا قط.
لا أتكلم هنا عن كورونا و لكن حقيقة المشهد هو بث الرعب و الخوف فى نفوس البشر و توقف الحياة بصورة كاملة على كوكب الأرض.
قرأنا و سمعنا فى القرأن الكريم عن الكثير من معجزات الله عز و جل و تكريمه للأنسان و عقابه له عند تجبره و طغيانه و فساده فى الأرض و لكننا لم نرى أبدآ على مدار حياتنا أمام أعيننا ذلك.
إن المشهد الذى نعيشه اليوم هو مشهد بلا شك جلل قد لا نعيشه مرة أخرى فهو مشهد تجلت فيه قدرة المولى عز و جل و ظهرت فيه إحدى معجزاته و هى قدرته الظاهرة الجلية على بث الرعب و الخوف فى نفوس البشر و قدرته و عظمته جل جلاله فعلى الرغم مما وصل إليه الأنسان من تقدم و وصلت إليه الدول الكبرى من علم فلم يستطع الأنسان أو تلك الدول أن تصمد ثوان أمام قدرة المولى عز و جل.
إن الدول الكبرى و جيوشها و معامل أبحاثها و أموالها و كل ما ملكت من أدوات طغت بها فى الأرض خلال الأيام السابقة على هذا الحدث الجلل كل ما سبق لم ينفعها و أصبحت الدول الكبرى لا شئ أمام قدرة و مشيئة الله.
إننى اليوم أدعو الجميع إلى الانصات و التفكير عند مشاهدة هذا الموقف الجلل الذى نعيشه اليوم و نراه بأعيننا للمرة الأولى فى حياتنا و قد تكون الأخيرة فلا يعلم الأعمار آلا الله.
و للحديث بقية طالما في العمر بقية.