استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار سامى محمود زين الدين، اليوم الثلاثاء، للمتهم بخطف طفلة المعادى التى تبلغ من العمر 7 سنوات.
وظهر المتهم فى حالة انهيار تام أمام هيئة المحكمة، بعد أن أدعى محاميه الخاص بإصابته بمرض نفسى دفعه لارتكاب تلك الجريمة.
استمعت المحكمة لدفاع المتهم، وطالب دفاع المتهم ببراءة موكله، موضحاً أنه يعانى من مرض نفسى ولم يسبق وأن فعل هذه الأفعال مع ابنته، كما دفع محامى المتهم بانتفاء تهمة خطف الطفلة أو إكرهها، مطالباً بمعاقبة والد ووالدة الطفلة، مستطرداً:” القانون يعاقب ألو البنت وأنها عشان سيبينها تبيع مناديل فى الشارع”.
أكد الدفاع أنه مريض بمرض عقلي غير دائم أو مُستمر يسمى بـ”البيدوفيليا”، وهو ما تسبب في الواقعة التي التقطتها الكاميرات.
وشبه مُحامي الدفاع المرض بالمرض الذي يصيب البعض “سرقة الأشياء التافهة”، وشدد الدفاع على ما يراه بأن هناك فق بين المُجرم والمريض.
وتابع الدفاع مؤكداً أن المُجرم شخص ينتهج سلوك إجرامي ليس لديه وازع من الضمير دون النظر لمن يعتدي عليه، واشار الدفاع إلى أن والدة المُتهم تُعاني من السرطان وانه من يقوم باصطحابها للعلاج الكيماوي.
واشار الدفاع قائلاً :”المريض يكون شخص مُحترم، يُحاول كبح جماح المرض مع الآخرين إذا استطاع”، وعلق على ذلك قائلاً بأن المُتهم لم يعتدي على ابنته ذات الأعوام الإحدى عشر، مُشدداً على أنه لم يقوم بفعلته سوى مرة وحيدة.
وقال الدفاع إلى أنه في تلك الحالة فإن هناك مانع من موانع المسئولية الجناية، وهي تُنقص الإدراك لدى المُتهم مما يُنقص العقوبة، وتابع :”نحن على يقين بأن المحكمة من أعدل وأرحم ما يكون”.