بصوت أجهش بالبكاء ، وحالة من الحزن الشديد، انفطر بها قلب شاب في عقده الرابع ربما او لم يكمله ، تفاصيل مأساوية عاشها طيلة 72 ساعة متواصلة بجرعات آلم شديد، فقد على إثرها شغفه بالحياة، لفقدانه الأب والأخ في آن واحد، غدرًا ، ثم وصلت به عقارب الساعات السوداء في حياته إلى 186 ساعة أخرى ، يعود من قسم الشرطة ، ليجد رائحة الأب لازالت عالقة بينما الأب مفقود، وعلى الناحية الأخرى، روح شقيقه التي لازال يشعر بها في منزلهم ، ولكن الحقيقة ، دفنا الاثنين ، وبقي وحيدًا .
وفي التفاصيل، لقي رجل مصرعه على يد 5 اشخاص بمحافظة القاهرة، ويبلغ من العمر 70 عامًا ، نظير مبلغًا ماليًا زهيدًا، مقابل تصليح إحدى إطارات سيارة ، كان قد ذهب ليأخذ الإطار يجلبه إلى نجله بعد تصليحه، إذ تفاجئ بإن مصلح الإطار يطلب مبلغًا ماليًا إضافيا على ما تم الاتفاق عليه ، إلا ان الرجل المسن رفض ذلك .
وروى نجل المجني عليه لـ أوان مصر، ان والده كان قد عارض المتهم بقتله ، ان يعطيه 15 جنيهًا ، وكونه رجلًا مُسنًا فلا يمكن لأحد أن يفرض عليه رأيًا بعينه، مضيفًا ، ان حين رجوعه، وجد نجل الضحية ، ان والده وشققيه كانا يصارعان الموت من أجل البقاء، إذ وجد شقيقه وسنده في الحياة ، مستندًا على سيارة مركونه بإحد الشوارع ينزف جراء إصابته بطعنتين في الجنب .
ورأى على الناهية الاخرى، دمًا يسيل على أسفل ورشة المتهم المشار إليه، وكان ذلك دم والده الذي توفي جراء النزيف ، بعدما تعدى عليه المتهم بقتله بواسطة سلاح أبيض ، فقد حياته على إثرها .
وقال نجل الضحية حول تفاصيل الواقعة لـ أوان مصر، انه كان يملك كلبًا «مستئنث»، وعندما كان بصحبة وليفة، قام الكلب بالدفاع عنه إلا ان الجاني قد سدد أيضًا للكلب عدة طعنات أنهى بها حياته ، ليبقى بطوله بين شتان ، جناة قضوا على شقيقه ووالده ، وبين وحدته المُظلمة لفراقه الواد والشقيق في وقت واحد .