القطن/ ونحن على مقربة من نهاية 2021، تسير الدولة المصرية في خطى سريعة وثابتة نحو تنفيذ التنمية «مصر 2030، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فالدولة اهتمت بالفلاح المصري في الزراعة، وقدمت مبادرة حياة كريمة؛ لتحسين معيشة ساكني الريف، والعمل على توطيد العلاقات الخارجية مع الدول الآخرى.
أوان مصر رصدت آراء المحللين والخبراء في مجال الزراعة؛ للوقوف على مكتسبات العام الحالي من إنتاج «الذهب الأبيض» القطن، الذي غاب وتراجع كثيرا في معدلات النمو عن الأعوام السابقة، مقارنة بمنتج قصب السكر.
مساحات زراعة القطن في مصر
قال الدكتور هشام مسعد مدير معهد بحوث القطن، إن مساحات القطن التي يتم زراعتها لا يمكن تحديدها بشكل فعلي، ولكن الزيادة ربما تصل من 40 إلى 50% العام المقبل.
وأشار «مسعد» في تصريح لـ أوان مصر، إلى أننا الآن في بداية موسم حصاد القطن والحكم على خطة العام المقبل تتحدد نهاية الموسم، منوها أن مصر شهدت زراعة 236 ألف فدان بقيمة إنتاجية من 1.4 إلى 1.6 مليون قنطار، بزيادة 27% عن العام الماضي.
ونوه مدير معهد بحوث القطن أن هناك زيادة في الأسعار هذا العام، ومتوقع زيادة مركز مصر عالميا لأننا نقوم بزراعة القطن طويل التيلة، والخطة المقبلة هي زيادة استفادة المواطن المصري من الإنتاج بسبب القيمة المضافة ؛ للنفع العام في الدخل والاقتصاد القومي وتشجيع المزارع على الاستمرارية في زراعة القطن.
واستكمل الخبير الزراعي، أن أسعار تقاوي القطن يتم تحديدها بقرار وزاري في شهر يناير، وتكون مدعمة على الرغم من تكلفتها العالية على الدولة بمراحل تنقيتها المختلفة.
وأضاف: نبات القطن لا يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، لذلك يتم زراعتها في نهاية المساقي والمراوي المحلية، باعتباره نبات يقدر على تحمل العطش لفترات كبيرة، وتشهد أسعار الأقطان المصرية لمحصول 2021 اشتعالا ملحوظا حيث أن قنطار القطن لأصناف وجه قبلي، شهد زيادة تتجاوز 2096 جنيها عن محصول 2020.
وقفز سعر القنطار مسجلا 3865 جنيها فى أول أسبوع من المزاد العلنى لتسويق أقطان محصول العام الجاري، مقابل 1796 فى أول مزاد مماثل العام الماضى.
نقيب الفلاحين عن زراعة القطن لـ اوان مصر
قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، ان اشتعال أسعار القطن المصري سوف يشجع المزراعين للعودة بقوة لزراعة القطن الموسم المقبل، لافتا أنه يتوقع أن تصل مساحة زراعة القطن الموسم المقبل إلى 500 الف فدان.
وأضاف «أبو صدام» أن مساحة زراعة القطن الموسم الحالي نحو236 ألف فدان متوقعا إنتاج ما يزيد عن 1.6 مليون قنطار، خاصة وأن القطن المصري يحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث الجوده والمتانه والنعومه ويحتل المرتبة الـ 7 من حيث كمية الإنتاج لوحدة الزراعة، مؤكدا أن الحكومه المصريه بذلت جهود كبيره لتشجيع الفلاحين علي زيادة مساحات القطن بعد توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي التي حركت المياه الراكدة، الا ان ارتفاع أسعار القطن عالميا كان ضربة حظ ستاهم في نقله نوعيه في زيادة مساحات زراعة الاقطان مطالبا الحكومه بوضع خطط مسبقه لتسويق الاقطان وعدم الاعتماد علي الأسعار العالميه سريعة التقلب حرصا علي مصالح المزارعين.
وطالب نقيب الفلاحين، بتفعيل صندوق موازنة أسعار القطن لحماية المزارعين من التقلبات السعرية المحتملة، حيث يبلغ حجم محصول القطن هذا العام نحو 1.6 مليون قنطار، وتعد تلك الكميات هى كل معروض الموسم التسويقى الجديد، حيث أن مخزون الأقطان من الموسم الماضى صفر.
وأوضح أن قنطار القطن بالوجه البحري تخطي سعره لأول مره 4600 جنيه، وتخطي سعر القنطار بوجه قبلي 3800 جنيه، فيما تخطي سعر أردب بذرة القطن الى700 جنيها.
مؤكدًا أن اهتمام الدوله بالقطن كان واضحا في ما يلي:
وسائل اهتمام الدولة بزراعة القطن
- إنشاء اكبر مصنع من نوعه للغزل والنسيج في الشرق الأوسط علي مساحة 62.5 ألف متر بمدينة المحلة.
- تعميم نظام المزايده علي كافة أنحاء الجمهوريه للحفاظ علي جودة القطن وتحسين سمعته عالميا.
- نجاح تجارب زراعة القطن الملون وقصير التيله لأول مرة في مصر لتلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي.
- وجود سياسيه الصنفيه المتبعه التي تمنع اختلاط الاقطان مع استنباط أصناف جديده اكثر جوده وأكبر انتاجيه ومقاومه للامراض وتتحمل التغيرات المناخيه الغير ملائمه مثل أصناف جيزه 97 وجيزة89.
زراعة القصب
قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن هانك مطالبات بزيادة أسعار طن القصب الذي يقف منذ 3 سنوات عند 720 جنيه للطن الواحد، معتبرا ذلك السعر متدني جدا بعد ارتفاع أسعار النقل والعمالة والتصنيع.. وغيرعم.
وأشار «أبو صدام» في تصريح لـ أوان مصر إلى أن منتج القصب يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، وبالتالي ارتفاع تكلفة الري والجاز ومكن الرفع، منوها أن مساحات القصب ليست كبيرة تصل إلى 375 ألف فدان، مرتكزة في جنوب الصعيد من المنيا وحتى أسوان.
وأضاف نقيب الفلاحين: نحتاج إلى دعم مزارعي القصب خاصة وأن دخل الأسر بالصعيد يعتمد على زراعته، والإيرادات تترواح من 35 إلى 40 طن في الفدان، وطن القصب يُصنع منه 120كج من السكر بما يعادل مليون طن، واستهلاك المواطنين سنويا يزيد على 3 ملايين طن، إضافة إلى بنجر السكر.
اقرأ أيضا: اعتماد نتائج أعمال شركتى الإسكندرية والعامرية عن العام المالى 2020/2021
وتابع حسين أبو صدام: نستورد حوالي 400 ألف طن من الخارج لتلبية الاحتياجات، ومنتج القصب له صناعات تحويلية متعددة مثل «الورق، عصير القصب، الخشب الحبيبي، العسل الأسود.. وغيرهم».