مع انقضاء شهر رمضان المبارك، يستعد المصريون إلى ممارسة طقوسهم المعتادة في عيد الفطر، حيث تتجه جميع البيوت المصرية لشراء الفسيخ والرنجة، لأسباب ترتبط بالهوية التاريخية لدى المصريين التي مازالوا يحتفظون بها حتى وقتنا الحاضر.
عادة فرعونية
يقول أحمد حميدة أحد بائعي الفسيخ إنَّ تناول الفسيخ والرنجة من العادات الفرعونية القديمة، ولكن المصريون يحتفظون بهذه العادة خاصة في عيد الفطر.
وتابع لـ”أوان مصر”: “لأنه في شهر رمضان لا نستطيع أن نأكل شيئاً مالحاً خوفًا من العطش في نهار رمضان، فيأتي عيد الفطر ونكسر صيامنا، على الأسماك المالحة من فسيخ ورنجة.”
وأضاف “أنَّ أسعار الفسيخ تتراوح من 80 إلى 100 جنيه، وهي أسعار ثابتة لم تتغير، ومع ذلك الإقبال هذه السنة ضعيف جداً وبشكل ملحوظ عن السنة الماضية، وهذا بسبب الحظر وغلق المحلات الساعة التاسعة”.
وأضاف “أن الجميع في نهار رمضان لايستطيع التسوق، وعندما تأتي ساعة الإفطار فمن الصعب أن تجد أحدًا، وعندما تبدأ الحركة تكون قد اُغلقت المحلات”.
تخليل الفسيخ والرنجة
وأشار إلى أن الفسيخ يتم تخليله قبل العيد بشهرين، ولكن يكون سواه خفيفًا ولكن نسبة تخليله الكاملة تكون 6 أشهر كاملة، مؤكداً أن أفضل تخليل له يكون من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وأردف أن “للفسيخ طريقة مُعينة يتم إخلائه بها وهي، يفتح الفسيخ من البطن أولاً ومن ثم يتم نزع السلسلة الظهرية والبطن ويتم التخلص منها، وبعدها يتم فتحها حتى تخرج اللحوم منها”.
وأكمل “من ثم نأتي بالملعقة ويتم كحت اللحم من الذيل للأعلى، ومن ثم يتم وضعه في طبق ويضع عليه الليمون، وهذه الطريقة تكون طريقة إخلاء كاملة، وهناك بعض الناس تحبه يكون مخلي سلسال الظهر فقط، وتوجد طُرق اُخرى ولكن هذه أسهل الطرق”.
ناضج أم نيء؟
وأكد “أنه يجب قبل شراء الفسيخ معرفة الأسماك المستوية من غيرها، ونعرفها من الخارج عندما نضغط بإصبعنا على السمكة، فإذا وجدناها طرية، فنعرف حينئذٍ أنها مستوية وإذا وجدناها ناشفة، ففي هذا الوقت تكون غير مستوية، ولكن هذا ليس شرطاً أساسيًا”.
وأكمل “عندما يتم فتحها نعرفها من الداخل بسهولة لأنها عندما تكون بلون وردي، من الداخل تكون مستوية جيداً، خلافاً للغير مستوية يكون لونها أبيض، ويجب على الجميع أن يظبط نسبة الملح أثناء التخليل”.
وحذر من أن نضع الفسيخ “المستوي” على النار، ولكن نضع له “الزيت”، فقط.
أكمل “لكن إذا كان سوا خفيف فنقليه ولكن بطريقة خفيفة حتى لايتم ضياع طعمه ورونقه”، مؤكداً “أن أفضل أكلة للفسيخ تكون من غير وضعه على النار”.