في وقتنا هذا،ومع ظهور فيروس كورونا من عامين،وظهور متحور دلتا من بضعة أشهر،والدخول في أكثر من “موجة للـ كورونا”،وظهور متحور جديد مشتق من فيروس كورونا “أوميكرون”، نقدم لك اليوم مجموعة من النصائح تمكنك من تعزيز مناعتك للدفاع ضد فيروس كورونا” Covid-19 “، حيث تحتوي المنتجات العضوية على عدد أكبر من البكتيريا المتنوعة التي يمكن أن تساعد في الوقاية من فيروس كورونا، من خلال تقوية المناعة وتحسين جهاز المناعة بشكل كبير، كما أن تناول شوربة الدجاج التى وصفها الفراعنة لعلاج نزلات البرد من شانها أن تقوى جهاز المناعة لديك، كما يمكن أن يكون نوم الليل السيئ أمرًا مروعًا بالنسبة لجهاز المناعة، لذا حاول أن تحصل على قسط كبير من الراحة.
فمن المتعارف عليه، أنه لا توجد حبة سحرية، أو مرق معجزة من شأنها “تعزيز” مناعتنا ضد فيروس كورونا ومتحوراته من الدلتا إلي أوميكرون المقلق ،كما وصفته منظمة الصحة العالمية، التاجي بين عشية وضحاها، لكن الخبر السار هو أن هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها إعطاء نظام المناعة لدينا أفضل فرصة ممكنة للعمل على المستوى الأمثل،وذلك وفقا لما نشرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
وأشارت الصحيفة في مقال لها نشرته من دقائق ماضية، إلى إنه عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على صحة جيدة، فإن جهاز المناعة هو أغلى مانملك الآن الذي يساعدنا على حماية أنفسنا، يعمل نظام المناعة في أغلب الأوقات بعيدًا بهدوء ولا نلاحظه، فهو الذى يدعم جوانب صحتنا الجسدية والعقلية،وقالت الصحيفة، يوجد لدينا 38 تريليون ميكروب في جسمنا، تهددنا باستمرار على الرغم من أن 99% منها لن يؤذونا، يرتبط هذا النظام بصحتنا ببيئتنا ومشاعرنا وعواطفنا، وهو يختلف من شخص لآخر مثل بصمات أصابع اليد ، لأن هذا التنوع والاختلاف يساعد في الحفاظ على الجنس البشري: إذا كانت أنظمة الدفاع المناعي لدينا متطابقة، يمكن لمرض واحد قاتل أن يقضى علينا جميعًا.
ولهذا السبب نعلم جميعا شخصا “لا يصاب أبدا بنزلات البرد المزعجة، فربما يكون لديه جهاز مناعة قوي، يتمتع بالخبرة الجيدة في كيفية التعامل مع نزلات البرد، ولكن قد يكون حالهم أسوأ عندما يواجهون جرثومة مختلفة، ولكن نحن نعلم أن عدد الرجال يموتون أكثر بكثير من النساء بسبب العدوى، والأسباب معقدة ومعروفة جزئيًا فقط، لكن إحدى النظريات هي أنه نظرًا لأن المرأة يمكنها نقل الجراثيم والميكروبات من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية، إن الفاشيات المدمرة، مثل أوبئة العدوى كفيروس كورونا التاجي، كلها ناجمة عن الكائنات الدقيقة التي نتشارك معها في هذا الكوكب.
وعلى مدى العقود الماضية، تم إدراك خوفنا منهم، وخصوصا مع تفشي أنفلونزا الخنازير منذ سنوات عديدة، وفيروس زيكا، بالإضافة إلى إنفلونزا الطيور، والإيبولا، والعديد من الأمراض الأخرى، مما أدى إلى ظهور مخاوف جديدة بشأن الوقاية من العدوى. ولكن منذ الولادة وحتى الموت، يتم التخلص منها في صمت، دقيقة بدقيقة، مع عدد لا حصر له من التهديدات المعدية المحتملة، من خلال جهاز المناعة،و لقد درس العديد من الباحثين ما إذا كانت أشياء كـ الشاي الأخضر، والثوم، ومكملات عشبة القمح، يمكنها أن تساعد الإنسان في التخلص من الجراثيم، فإذا كنت تتطلع إلى تقوية مناعتك، فإن أفضل طريقة هي من خلال اتباع نهج مشترك، من خلال اعتماد تعديلات نمط الحياة المدعومة بالعلم، إنها ليست بأي حال من الأحوال إلزامية، ولا رصاصة سحرية للصحة.
تعرف على أهم الطرق لتقوية جهاز مناعتك لمواجهة فيروس كورونا
أولا: تناول شوربة الدجاج
شوربة الدجاج هي وصفة مصرية أصيلة،مخصوصة لنزلات البرد في مصر القديمة،واعتبروها القدماء المصريين منذ القدم علاجا قويا ،وخصوصا فى العصور الوسطى، كما أوصى بها في القرن الثاني عشر لعلاج كل الأمراض من البواسير إلى الجذام، على الرغم من أنه ليس مكملًا غذائيا، إلا أن حساء الدجاج هو واحد من أكثر الأطعمة المحسنة فعالية،قد يكون هذا بسبب عدد من المواد الموجودة فيه، مثل الكارنوزين، مما يعزز قوة الخلايا المناعية، وخصائص الدجاج التي تطلق أثناء الطهي، تشبه عقار “أسيتيل سيستئين”، الذي يوصف عادة لأمراض الجهاز التنفسي.
ثانيا: عليك الاستمتاع بأشعة الشمس
من المعروف عن التعرض للشمس أمر هام وصحي للغاية،ومفيدة لأنها تساعد الإنسان بشكل كبير في حمايته من الفيروسات الضارة،أحد أسباب مشكلة الإنفلونزا في فصل الشتاء هو أن فيروس الإنفلونزا ينتقل بشكل أفضل في درجات الحرارة الباردة والرطوبة المنخفضة، ولكن هناك أسباب أخرى للبحث عن أشعة الشمس، تشير الأبحاث إلى أنها تجعل خلايا مكافحة الأمراض في الجلد تتحرك بشكل أسرع وتعمل بكفاءة أكبر، كما تساعد أشعة الشمس أجسامنا على إنتاج فيتامين “د”، ان الدور الحاسم للفيتامينات في المناعة غير مفهومة تمامًا، ولكن المستويات الواسعة والكبيرة منها، يمكن أن تساعد في الحماية من قائمة طويلة من الأمراض، بما في ذلك التصلب المتعدد، والربو ،والاكتئاب ،وأمراض القلب، والسرطان،تقترح منظمة الصحة العالمية، أن التعرض لمدة تتراوح من خمس إلى 15 دقيقةبشكل يومي، للتعرض لأشعة الشمس، عدة مرات في الأسبوع كافٍ للحفاظ على ارتفاع مستويات فيتامين” د”،تنصح منظمة الصحة العامة في إنجلترا أن البالغين والأطفال، يجب أن يفكروا في تناول مكمل يومي يحتوي على عشرة ميكروجرامات من فيتامين” د “، خاصة خلال الخريف والشتاء.
ثالثا: الاستحمام بالماء البارد
هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن البرودة يمكنها، أن تفيد تقوية جهاز المناعة، ويمكن أن تساعد التعرض لدرجات الحرارة الباردة في تقليل الإجهاد، والذي يمكن أن يكون له تأثير ضار على المناعة، لن يحدث ذلك على الفور، ولكن بمرور الوقت، يمكن لجسمنا تحسين مقاومته للضغط العصبى، تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يأخذون حمام بارد منتظم هم أقل عرضة بنسبة 30% للإصابة بالأمراض من غيرهم، وذلك بسبب تحسين جهاز المناعة.
رابعا: الاستمتاع بالهواء الطلق
عليك دوما الاستمتاع بالهواء الطلق قدر المستطاع،بالإضافة إلى الحصول على الميكروبات من أمهاتنا ونظامنا الغذائي، نحصل عليها من بيئتنا، يحمل الهواء الذي نتنفسه البكتيريا، والتي تتراكم مع الكائنات الحية التي تأتي في الغالب من التربة والنباتات، في أفواهنا وممراتنا الهوائية أثناء التنفس والبلع، من المعروف أن هذه العوامل لها تأثيرات مناعية مفيدة، هذا أمر رائع إذا كنت تعيش في الريف، ولكن أقل إذا كنت تعيش في بيئة حضرية منخفضة التنوع الميكروبي،ويعد سكان المدن الأكثر عرضة للحساسية والأمراض الالتهابية عن غيرهم، وهناك أيضا دليل واضح على أن تعرض الأطفال للميكروبات الخارجية مرتبط بنظام مناعة أقوى، لذا، يجب على سكان المدينة قضاء الوقت في الحديقة، أو زيارة الريف، أو الذهاب في نزهة في الحديقة، أو تناول الطعام المزروع محليًا، أو التوجه إلى سوق المزارعين المحليين، حتى مجرد حفر أصابعك في تربة النبات بوعاء يمكن أن يحسن مزاجك، ويغذي جهازك المناعي.
ووجدت نتائج العديد من الدراسات، أن صوت البحر أو رائحة غابة أو مشهد ريفي مثير للإعجاب بالنسبة لك، فهو يخفف من نسبة حدة التوتر والقلق ويساعد على الاسترخاء بشكل كبير للغاية والتفكير بشكل أكثر وضوحا، يعمل التعرض للطبيعة بشكل أساسي عن طريق تقليل الضغط، تتحسن وظيفة الخلايا المناعية بعد المشي في الغابة أو الحدائق لبضع ساعات كل يوم، فقد ثبت أن الطبيعة جيدة بشكل خاص لتقوية خلايانا الرئيسية لمكافحة الفيروسات، والسرطان، كما أن المواد العطرية النباتية من الأشجار والنباتات تمدك بفوائد صحية كبيرة، إذا لم تتمكن من الخروج في الهواء الطلق لتقليل التوتر، والمساعدة في التوازن المناعي.
خامسا: البروبيوتيك
الكثير منا لا يعرف باسم البروبيوتيك،لذا يبحث الكثير منا عن التعريف الرسمي لهذا المصطلح،وهو “كائن حي دقيق يعيش عند إعطائه كميات كافية من فوائده الصحية، لكن القليل من المنتجات تفي بهذا التعريف لأنه من الصعب الحفاظ على الكائنات الحية،ففي الواقع، معظم الميكروبات من البروبيوتيك لا تستقر في الجهاز الهضمى، لكنها عابرة، يمكن اكتشافها لفترة محدودة فقط أثناء الاستهلاك المتكرر، حيث أنها يمكن أن تساعد في تحسين توافر العناصر الغذائية من الطعام وإنتاج مركبات تعزز المناعة، أشارت إحدى الأبحاث المثيرة للاهتمام إلى أن تناول مكملات البروبيوتيك مرتبط بانخفاض احتمالية الإصابة بنزلات البرد، وجعلها أقصر في المدة وأقل شدة.
سادسا: النوم الجيد
هناك مقولة تنص على إذ لم ننام جديا فسوف نموت عاجلا،فقلة النوم توجه جهاز المناعة في الحال إلى اختلال التوازن، تؤدي ليلة واحدة من قلة النوم إلى انخفاض بنسبة تصل إلى 70% من الخلايا القاتلة الطبيعية، وهو دفاعنا الأول ضد الفيروسات والخلايا السرطانية المحتملة، أظهرت أبحاث أخرى أن الأشخاص الذين ينامون لمدة 6 ساعات في الليلة، أو أقل هم أكثر عرضة للإصابة بالبرد 4 مرات عند تعرضهم للفيروس، مقارنة مع أولئك الذين يقضون أكثر من 7 ساعات في الليل نائمًا.
سابعا: تناول الأطعمة العضوية
تحتوي المنتجات العضوية على مجموعة كبيرة ومفيدة،من البكتيريا أكثر تنوعا بشكل ملحوظ، خاصة عند تناولها نيئة، بدون أي وسيلة لطهي سيدمر فوائدها، لقد سمعت عن العديد من الفوائد من تناول الأطعمة والمشروبات المخمرة مثل مخلل الكرنب، والتي تحتوي على تآزر طبيعي بين العديد من أنواع الخمائر والبكتيريا المختلفة.