تسلمت النيابة بعين شمس، تقرير الطب الشرعي لجثة شاب قتل علي يد ميكانيكى بسبب خلافات الجيرة وتبين ان الوفاة جانت نتيجة اصابة المجني عليه بطنة بمفك استقرت بالصدر تسببت في نزيف حاد وكانت السبب في وافة المجني عليه.
كانت قد تلقى قسم شرطة عين شمس، إشارة من مستشفى الدمرداش يفيد بوصول شاب 18 سنة، مقيم بدائرة القسم، جثة هامده بسبب إصابته بطعنة بـ “مفك”، وبإجراء التحريات، تبين نشوب مشادة كلامية بين المجنى عليه وميكانيكى بسبب خلافات الجيرة، فتطورت إلى مشاجرة بالأيدى قام خلالها المتهم بطعن المجنى عليه بأستخدام مفك فى منطقة الصدر فسقط الضحية على الأرض مفارقا للحياة.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بسبب خلافات الجيرة. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، كما تم إخطار النيابة العامة، التى تولت مباشرة التحقيق، والتى أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات.
– عقوبة القتل
وفي سياق منفصل نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه “يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى”.
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.