بعد أسبوع حافل من المواجهات الدبوماسية خلال جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في آسيا، قال الجيش الصيني، أمس، إنه أجرى مناورات قرب تايوان، رداً على أنشطة عسكرية بين واشنطن و اليابان ، وإنه يجب النظر الى ذلك كـ «تحذير جدّي» للولايات المتحدة.
و جاء رد الجيش الصيني على التصريح المثير للجدل الذي أطلقه الرئيس الأميركي جو بايدن حول استعداد واشنطن للدفاع عسكرياً عن تايوان، في حال تعرّضت لغزو، مؤكداً أنه جاهز لمنع استقلال الجزيرة وإحباط أي تدخّل خارجي.
وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان لها ، «نظمت قيادة المنطقة الشرقية في جيش التحرير الشعبي، منذ أيام، دوريات مشتركة لضمان الاستعداد القتالي والتدريبات العسكرية في المجالين البحري والجوي حول الجزيرة في تحذير جاد على خلفية الأنشطة الأخيرة بين الولايات المتحدة وتايوان».
وأضفات أن «تايوان جزء من جمهورية الصين الشعبية وجيش التحرير الشعبي لديه كل الإمكانات، وعازم على منع تدخّل القوى الخارجية، وأي محاولة من قبل القوات الانفصالية لتنظيم استقلالها».
وكان بايدن قد هدد بتصريحات أثارت الجدل بالدفاع عسكرياً عن تايوان في حال تعرّضت لغزو صيني. ولم يسحب بايدن التصريحات، رغم إصراره مع مسؤولي إدارته على أن تمسك واشنطن بسياساتها المتبعة مع شبه الجزيرة، أي الاعتراف بمبدأ الصين الواحدة وبمساعدة تايوان على الدفاع عن نفسها.
وفي ختام اجتماع بطوكيو ضم بايدن وزعماء مجموعة كواد الرباعية التي تضم اليابان وأستراليا والهند والولايات المتحدة، حذّرت المجموعة من «أي تغيير بالقوة للوضع القائم» دون أن تسمي الصين أو تذكر تايوان.
كما جددت وزارة الدفاع الصينية تأكيد أن دوريتها الجوية الاستراتيجية المشتركة مع روسيا، التي أجرتها أمس الأول قرب منطقة اجتماع قادة تحالف كواد في طوكيو وفوق بحر الصين الشرقي المعروف ببحر اليابان، روتينية سنوية مع موسكو، ولا تستهدف أي طرف ثالث، وليس لها علاقة بالأوضاع الدولية والإقليمية الحالية.