انتشر خلال الفترة الماضية العديد من الصيدليات الالكترونية عقب تفشي فيروس كورونا في كافة دول العالم فهذه التطبيقات التي انتشرت بصورة كبيرة حصلت على جزء من حركة سوق الدواء في مصر خاصة مع الرغبة في شراء الأدوية بصورة ضخمة خلال العامين الماضيين أكثرها كان يقدم خدمة جيدة لكن استغلها البعض في الترويج لأدوية مغشوشة وغير مطابقة للمواصفات وهو ما جعل النقابة العامة للصيادلة تقدم بلاغًا للنائب العام ضد بعض مواقع التجارة الإلكترونية لبيعها الأدوية بالمخالفة لقانون مزاولة مهنة الصيدلة.
مواجهة التطبيقات الإلكترونية
وفى وقت سابق طالب الدكتور حاتم البدوي، رئيس شعبة أصحاب الصيادلة، بتعديل قانون مزاولة مهنة الصيادلة لمواجهة كل التطبيقات الإلكترونية التي تبيع الدواء بدون أي رقابة قانونية فالدواء لا يجب أن يتم بيعه إلا في الصيدليات فقط.
حظر بيع الدواء عبر الانترنت
من جانبه قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، إن الصيدليات الالكترونية تحتاج لتشريعات خاصة لان الدواء يحظر بيعه عبر وسائل التواصل الاجتماعى ويباع عن طريق الصيدليات المرخصة وهناك بعض الادوية تصرف دون روشتة فهذه الصيدليات لها تواصل احادى مع عدم الرد من الصيدلى وتقوم بعض الصيدليات بعمل المحادثات بين المريض والصيدلى ونحتاج أيضا للتشريعات حتى نتأكد أن الذى يدير الموقع طبيب صيدلى متخصص وليس شخص مجهول.
وأشار ’’استاذ اقتصاديات الدواء ’’ فى تصريحات خاصة لـ”أوان مصر” الى أن الصيدليات الالكترونية انتشرت بشكل كبير خلال فترة أزمة كورونا بجانب التواصل عبر تطبيق واتساب ولكن نحتاج لوضع القوانين حتى تعمل هذه الصيدليات بالطرق السليمة وحفاظا على حياة المرضى.
الاضرار بصحة المريض
وتابع الدكتور محمد شرع، إستشاري جراحة قلب الاطفال، إن بيع الأدوية عبر الإنترنت يضر بصحة المريض لأن الدواء يجب صرفه عن طريق روشتة علاج من الطبيب المختص ولا يكون بناءا على طلب المريض أو المنتفع بنفسه، مشيرا إلى الصيدليات الإلكترونية تكون غير مرخصة من وزارة الصحة وليس هناك رقابة عليها لضمان سلامة الأدوية ومدة صلاحيتها وأنها من شركات تعمل فى مجال الدواء ام أدوية مغشوشة أو مهربة.
وأضاف”شرع” فى تصريحات خاصة لـ”أوان مصر” أن الأدوية المتواجدة بالصيدليات المعتمدة معلوم جهة إنتاجها وعليها رقابة من هيئة الأدوية واذا حدثت مشكلة يسهل محاسبة المتسبب فيها، أما البيع الإلكتروني فلا يوجد رقيب عليه، مؤكدا أن الإعلام عليه دوا كبيرا من خلال التوعية من مخاطر الصيدليات الالكترونية لانها فى بعض الاحيان تقوم ببيع أدوية مغشوشة أو تتلاعب بتاريخ الصلاحية ومما يؤدى الى تعرض المريض لمضاعفات أو آثار جانبية شديدة الخطورة.
وأضاف : أن ظاهرة الكشف على المريض إلكترونيا مقابل مبلغ من المال يحول للطبيب أو من ينتحل صفة طبيب ليس له علاقة بالطب وما هو إلا وصف للأعراض المرضية فقط علميا لابد من مناظرة الحالة على الطبيعة وعمل فحص كامل للمريض واكتشاف العلامات المرضية الدالة على المرض، متسائلا : فهل من المعقول أيضا بيع الأدوية إلكترونيا وتعريض حياة المريض لمخاطر لا يحمد عقباها من تعريض حياته للخطر أو للوفاة فى بعض الحالات.
التهرب الضربييى
وفى سياق متصل أكد الدكتور محمد محمود، طبيب صيدلى، إن بيع الادوية عبر التطبيقات الالكترونية أثر بشكل كبير على حركة البيع الخاصة بالصيدليات لان العديد من المواطنين أصبحوا يلجئون للشراء الالكترونى ويعد هذا مخالف للقوانين بالاضافة الى التهرب الضربييى، لان التطبيقات الالكترونية لا تدفع ضرائب للدولة.
وأكد ’’محمود’’ فى تصريحات لـ”أوان مصر” أن العديد من الادوية التى تباع عبر التطبيقات الالكترونية تكون غير مرخصة وفى كثير من الاحيات تكون منتهية الصلاحية مما تؤدى الى تعرض المريض للخطر ولكن نحتاج الى توعية المواطنين بخطورة هذه التطبيقات حفاظا على صحتهم بالاضافة الى اهدار حقوق الصيدلى فى ممارسة عمله.