في ظل اشتعال الحرب العسكرية والسياسية الطاحنة في كافة أرجاء كييف، قام الاتحاد الأوروبي بمعاونة طفلها المدلل “أوكرانيا”، وشنت عقوبات تعتبر الأولى في التاريخ في الدولة الروسية، ولم يتوقف بوتين عن ملاحقة الجيش الأوكراني في عقر داره ليغزو العاصمة “كييف”، وفي حين المساعدات الأوروبية الضخمة لـ أوكرانيا، لم يكن أمام القيصر الروسي إلا أن يلجأ إلى ترسانته النووية وأن يخرج الصواريخ الشيطانية العابرة عبر القارات ليرسل لـ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، رسائل دموية اذا اقتربوا من حدوده.
الشيطان الشاب
وفتح بوتين أبواب الشيطان ليطل برؤوسه مهددًا كل من يقف أمام الجيش الروسي في اكمال مهمته، ليرسم خريطة العالم من جديد، مخرجًا الصاروخ توبول المعروف بـ «الشيطان الشاب»، لقدرته الهائلة وغير المعقولة على التدمير، وانتشرت العديد من مقاطع الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تضمن عربات اطلاق “الشيطان الشاب” متحركة إلى غرب البلاد، لكن مجهولة الوجهة المحددة لها.
وعندما أمر فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، بوضع قوات الردع الاستراتيجي في حال استعداد قصوى، ظهر «الشيطان الشاب»، وخرج من باطن الأرض ليقف ضمن القوات مستعدًا لتدمير أعداء موسكو بضغط زر واحدة، يصل مداه أكثر من 10 آلاف كيلو متر، حاملًا رأس حربية وويستطيع أن يحمل عدة رؤوس في آن واحد مزيفة ليضلل عدوه.
وإذا قام بوتين، بإعطاء أوامره لإطلاق “الشيطان الشاب”، أو صاروخ “يوم القيامة”، من موسكو فحينها يمكنه الوصول إلى كافة العواصم الأوروبية، وأما إذا اطلقه من المنطقة الشرقية فسيتمكن من اصابة أي مدينة تقع في الولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى الدعاية الروسية التي تحدثت عن الصاروخ بأن الدفاعات العالمية لا تستطيع الوقوف أمام لمهارته القوية والسريعة في تغيير مساره حتى يصل للعدو والمنطقة المحدة له ليدمرها بالكامل.
رسائل بوتين للغرب
واستبعد الخبراء العسكريين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن يستخدم تلك الصواريخ المدمرة في حربه ضد أوكرانيا، إلا أن استعانة القيصر الروسي بهذه الصواريخ وبترسانته النووية أثناء دعم الغرب لـ أوكرانيا من المحتمل أن تقلب وتغيير جميع الاستنتاجات، وبتحريك تلك الصواريخ المدمرة التي يحتكرها ليوجه بعض الرسائل للدول الأوروبية.
وهو أن يظهر تفوقه العسكري الكامل على أوكرانيا وكل من يدعمها مثل “الولايات المتحدة وحلف الناتو وغيرهم من الدول الحلفاء”، بالإضافة إلى التأكد من عودة الاتحاد السوفيتي، وسطو روسيا البوتينية لإستعادة أمجادها من جديد، وتضع حلف الناتو على حافة الطاولة، بالإضافة لعرض قوته العسكرية ليعلم العالم أنه مستعد لتوسع رقعة المعركة خارج “كييف”، في أي لحظة وتدمير أي دولة، وذلك في ظل تعهدات حلف شمال الأطلسي بمعاونة أوكرانيا.