الشيخة منيرة عبده واحدة من أشهر مقرئات القرآن الكريم في النصف الأول من القرن العشرين. – الصورة مجلة الراديو، أكتوبر 1939
الشيخة منيرة عبده واحدة من أشهر مقرئات القرآن الكريم في النصف الأول من القرن العشرين.
كانت بدايتها كمقرئة في مآتم العزاء والذي كان يقام حينها في ستة أيام, ثلاثة أيام للرجال, وثلاثة أيام للنساء، وهي لم تتجاوز الثامنة عشر بعد, وقد كانت فتاة كفيفة ونحيفة القوام إلا أنها أحدثت ضجة كبيرة في الأوساط المصرية، لمَّا قرأت في الإذاعات الأهلية عام 1920 حتى أصبحت ندًا لكبار المقرئين كالشيخ محمد رفعت.
واعتمدت كأول قارئة رسمية للقرآن الكريم من قبل الإذاعة المصرية فور افتتاحها عام 1934, وسجلت لها الكثير من التلاوات بصوتها, كما سجلت بصوتها لإذاعتي باريس ولندن.
وظلت الشيخة منيرة عبده تقدم التلاوات المتميزة في الإذاعة بالإضافة إلى الابتهالات والتواشيح الدينية ما بين 1920م إلى 1934 وفي الاذاعة المصرية حتى قبيل الحرب العالمية الثانية، حتي صدرت بعض الفتاوى التي حرمت تلاوة المرأة للقرآن الكريم، بدعوي أن صوت المرأة عورة.
حكى الكاتب الراحل محمود السعدنى، في كتابه «ألحان السماء» قصة الشيخة منيرة عبد فيقول: “إنها قرأت القرآن أول مرة عام 1920، حيث كانت فتاة صغيرة في الثامنة عشرة من عُمرها، نحيفة وضعيفة وكفيفة، وأحدث ظهورها ضجة كبرى في العالم العربي، ولم يمض وقت طويل حتى أصبحت نداً للمشايخ الكبار، وذاع صيتها خارج مصر، وتهافتت عليها جميع إذاعات مصر الأهلية”.
وللأسف رضخت الإذاعة المصرية حينها لتلك الفتاوى ومنعت تلاوة الشيخة منيرة وغيرها من النساء، وكذلك توقفت إذاعتا لندن وباريس عن إذاعة أسطواناتها خوفًا من غضب المشايخ الكبار.
موضوعات متعلقة
حكاية ورواية.. الملك فاروق وقصة رعايته للفقراء في رمضان
أصل الحكاية.. تعرف على سر «مدفع رمضان» وعلاقته بـ العصر المملوكي
قصص الحيوان في القرآن.. حكاية ابتلاع الحوت لسيدنا يونس