أثار دور الفنان أحمد السقا حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بتجسيده شخصية “عساف الغريب” بمسلسل نسل الأغراب.
وحالة الجدل واللغط التي أثيرت بسبب شخصية أحمد السقا المركبة الخارجة عن المألوف، فهو يجسد دور إنسان خرج من السجن بعد الحكم عليه لمد عشرين عاما وبرغم ذلك يقابل الصدمات بعد فك أسره من الحبس بتعليقات كوميدية ساخرة.
علق الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية على شخصية أحمد السقا في تصريحات خاصة لـ”أوان مصر” قائلا:” الإنسان حينما يتعرض للعديد من الضغوطات يلجأ لمجموعة من الحيل الدفاعية النفسية اللاشعورية، حتى يتكيف مع الضغوط، ومن الممكن يلجأ للتبرير أو الإسقاط أو التخيل أو التبرير”.
قال هندي لـ “أوان مصر”: السجن على مدار 20 سنة وما يواجهه من نظم مغلظة والخضوع لأنظمة قاسية، جميعها تجعل الشخص يلجأ لحيلة دفاعية تسمى بالتسامي والإعلاء وتحويل مشاعر الكبت لكوميديا ساخرة”.
أما عن دور أحمد السقا الذي ظهر به من خلال تجسيد شخصية الشرير الكوميدي علق هندي قائلا:”هذه الحيلة الدفاعية امتدت مع أحمد السقا إلى خروجه من السجن، وبالرغم من أنه قاسي القلب إلا أنه مع كل موقف يعلق بتعليق ساخر أو الإصابة بمتلازمة مثل الجز على أسنانه، ولهذا تفسير وهي أن الإنسان حينما يموت قلبه نتيجة قطع رحمه وفقدان زوجته في أحداث المسلسل، دخل في حالة قصام عن الواقع وعزلة، وكل أمر سيء يعقبه ضحكية فصامية”.
قال الدكتور ولد هندي:” البعض يرى تفسير أحمد السقا والكوميديا الساخرة نتيجة حصيلة لمجموعة من التفاعلات والانفعالات لدى الإنسان، تجعله يصل لحالة الهزل التعبيري بالإضافة أن السخرية لها علاقة بالتفاعلات الفسيولوجية تشعره بالراحة النفسية مثل البكاء، وحين الاعتياد عليها يلجأ لها كنوع من الراحة، فـ كوميديا أحمد السقا هي رؤيا نقدية فلسفية متعددة الزوايا.
موضوعات متعلقة