وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية إلى رموز ثورة 23 يوليو الرئيس الراحل محمد نجيب والرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، حيث تحل اليوم الذكرى الثامنة والستين من ثورة 23 يوليو التى أحدثت كثيرا من التغييرات في مصر وستظل المناسبة دائمًا حاضرة في وجدان الشعب المصري بما حققته من إنجازات عظيمة لإرساء مبادئ الحرية والعدالة والمساواة، وما أحدثته من تغيير في المنطقة العربية والأفريقية ودول العالم الثالث، دفاعًا عن حرية الشعوب وحقها في حياة حرة كريمة.
وقال الرئيس، في كلمة له صباح اليوم الخميس: “يوم الثالث والعشرون من يوليو، أحد أهم أيام مجدنا، حيث تمر علينا الذكرى الـ68 لهذه الثورة المجيدة، التي نستعيد معها ذكريات كفاح شعبنا لنيل حريته”.
وأضاف: “دائما كان احتفالنا مناسبة نستمد منها العزم والإصرار والإرادة لتحقيق تطلعات الشعب في مستقبل مشرق له وللأجيال القادمة” ، كما أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن ثقته في قدرة البلاد على تحقيق أهدافها المنشودة.
وقال الرئيس، “من خلال وعي الشعب وفهمه لظروف مصر، واثق في قدرتنا على تحقيق الأهداف المنشودة، والوصول للمكانة المأمولة؛ لتأمين حاضر مصر ومستقلبها، ليكون بعظمة ماضيها”.
ووجه حديثه للشعب المصري قائلا: “كل عام وأنتم بخير، ومصر في أمان وتقدم، ووقفنا الله لما فيه الخير لمصر، ودائما وأبدا بإذن الله تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر”.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن مصر تسعى لبناء وطن تنموى متقدم فى جميع المجالات، من خلال إقامة المشروعات القومية الكبرى، فى جميع أرجاء الوطن، مضيفاً، “أنه مثلما كان جيل ثورة يوليو مع موعد مع القدر، فإن الله قدر لهذا الجيل مواجهة تحديات لم تمر بها مصر عبر تاريخها الحديث”، متابعاً: “التهديدات التى تواجه أمننا القومى تجعلنا أكثر حرصًا على امتلاك القدرة الشاملة والمؤثرة للحفاظ على حقوق ومقدرات الشعب”.
وأضاف: “وتسعى مصر لتعزيز قيم العمل والعلم الحديث ومناهجه فى جميع أوجه حياتنا لبناء الإنسان المصرى، ليستطيع مواجهة تحديات العصر وما يليه وليتخذ من موروثه القديم نقطة للانطلاق نحن ما يتطلع إليه فى أقل وقت ممكن، وأن ما يدور حولنا من أمور بالغة الخطورة تتطلب أن يكون المصريون جميعا على قلب رجل واحد”.
وتحتفل مصر اليوم بذكرى ثورة 23 يوليو التي تشكل علامة مضيئة فى التاريخ المصري.
وتعد ثورة 23 يوليو علامة مضيئة فى التاريخ المصري ، فقد حولت الثورة مصر من النظام الملكي إلى الجمهوري، وقضت على الملكية والإقطاع، ووزع القائمون على السلطة الأراضي على المُعدمين وصغار المُزارعين، وحققوا أهداف الثورة الأساسية، من العدالة الاجتماعية والمساواة وتضييق الفوارق بين الطبقات، وتمكنوا من إحداث ثورة على الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وحققت مصر فى تلك الفترة معدلات نمو اقتصادى غير مسبوقة وشهدت أوسع عملية للحراك الاجتماعي في مصر عبر مجانية التعليم وتكافؤ الفرص بين الأغنياء والفقراء.
وكان للثورة انجازات عظيمة حيث تم تأميم قناة السويس واسترداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على أيدي المستعمر ، كما تم إلغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية، وتم توقيع اتفاقية الجلاء بعد اكثر من سبعين عاما من الاحتلال.
وفي المجال الثقافي أنشأت الثورة الهيئة العامة لقصور الثقافة وقصور الثقافة والمراكز الثقافية لتحقيق توزيع ديموقراطي للثقافة وتعويض مناطق طال حرمانها من ثمرات الابداع الذي احتكرته مدينة القاهرة وهو ما يعد من أهم وأبرز انجازاتها الثقافية، وتم انشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والباليه والاوبرا والموسيقى والفنون الشعبية، بالاضافة إلى رعاية الاثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية.
وفي مجال التعليم تم إقرار مجانية التعليم العام ومجانية التعليم العالي، وأنشئت العديد من الجامعات في جميع أنحاء البلاد .كما تم إنشاء مراكز البحث العلمي وتطوير المستشفيات التعليمية.
وفي المجال السياسي تبنت الثورة فكرة القومية العربية ، وسعت إلى مساندة الشعوب العربية المحتلة للتخلص من الاستعمار ، وحققت الوحدة مع سوريا واليمن ، كما سعت إلى محاربة الاستعمار بكافة صوره وأشكاله في أفريقيا وآسيا.