أعلن متحدث الرئاسة، أن الرئيس السيسي استقبل، اليوم، عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية.
ونشر السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، عبر حسابه الرسمي على فبسبوك، يفيد بأن الرئيس السيسي استقبل بحضور السيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة، المشير خليفقة حفتر والمستشار عقيلة صالح.
استقرار ليبيا جزءاً من استقرار مصر
وصرح راضي، بأن اللقاء تناول التباحث حول آخر التطورات على الساحة الليبية في ضوء خصوصية العلاقات المتميزة التي تربط مصر بليبيا وشعبها الشقيق، والسياسة المصرية الراسخة باعتبار استقرار ليبيا على المستويين السياسي والأمني جزءاً من استقرار مصر.
ورحب الرئيس بالقادة الليبيين، مثمناً حرصهما الدائم على إنفاذ إرادة الشعب الليبى الشقيق وصون مصالحه الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، إلى جانب الحفاظ على سيادة ووحدة الدولة الليبية.
كما أكد الرئيس مواصلة مصر جهودها للتنسيق مع كافة الأشقاء الليبيين خلال الفترة المقبلة، بما يساهم في ضمان وحدة وتماسك الموسسات الوطنية الليبية، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي الهام برلمانياً ورئاسياً المنتظر بنهاية العام الجاري، فضلاً عن منع التدخلات الخارجية التي تهدف بالأساس إلى تنفيذ أجنداتها الخاصة على حساب الشعب الليبي، وكذا إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
المرحلة الانتقالية الليبية
من جانبهما، أعرب المسئولان الليبيان عن تقديرهما الكبير لدور مصر الرائد، وجهودها الحثيثة والصادقة في دعم ومساندة أشقائها في ليبيا منذ اندلاع الأزمة وحتى الآن في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، معربين عن عميق تقديرهما للرئيس والشعب المصري للوقوف بجانب أشقائهم الليبيين في إدارة المرحلة الانتقالية، ومساندتهم في المسئولية التاريخية الملقاة على عاتقهم، خاصةً عن طريق المساهمة في توحيد الجيش الوطني الليبي، فضلاً عن الدور الحيوي لنقل التجربة المصرية التنموية إلى ليبيا والاستفادة من خبرة وإمكانات الشركات المصرية العريقة في هذا الصدد.
كما أكد القادة الليبيون اتساق مواقفهما مع المنظور المصري لإدارة المرحلة الانتقالية الليبية، خاصةً ما يتعلق بضرورة ضمان عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام الجاري، وذلك بالتوازي مع تعزيز المسار الأمني من خلال إلزام الجهات الأجنبية بإخراج العناصر المرتزقة من داخل الأراضي الليبية حتى تتمكن المؤسسات الأمنية الليبية من الاضطلاع بمسئوليتها ومهامها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز جهود استعادة الأمن والاستقرار في سائر أنحاء ليبيا.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد استعراض آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة على كافة المستويات.
وضع المرتزقة في ليبيا
وعليه تواصلت أوان مصر مع السفيره منى عمر، مساعد وزير الخارجيه الاسبق، للشئون الأفريقية، التي أكدت أن من أهم أساسيات الاستقرار في ليبيا هو خروج القوات الأجنبية” المرتزقة”.
وأوضحت عمر، أن ما تقوم به الدول الإقليمية والدولية بالحث على خروج المرتزقة، أمر هام، تجلى في عدة مؤتمرات ومباحثات،منها مؤتمر برلين الأول والثاني، وآخرها مؤتمر دول الجوار الليبي.
وتنشر مجموعة كبيرة من قوات المرتزقة في ليبيا، يتواجدون تابعين لتركيا، داعمين لمصالحها، فقد أكدت عمر أن الأتراك لن يستجيبوا بسهوله للضغوطات الدولية عليها بإخراج المرتزقة من الأراضي الليبية.
وأشارت مساعد وزير الخارجيه الاسبق، للشئون الأفريقية، أنه ذلك يتوقف بشكل كبير على حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، وإصرارها على موقفها من خروج القوات الأجنبية واجراء الانتخابات في موعدها.
كما قال الدكتور بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرةـ في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن خروج، مرتزقة ليبيا، من هنالك، ضروري بشكل كبير للوصول إلى حل سياسي سلمي للأزمة الليبية، مما يهدف للحفاظ على الدولة ومؤسساتها، وضمان قيام الانتخابات الليبية في وفتها.
وأكد أن خروج المرتزقة من ليبيا ضروري، لضمان أمن واستقرار طرابلس، موضحا أنه يجب أن يكون السلاح في أيدي جهة واحدة وهو الجيش الوطني الليبي، وسحب السلاح من أي جهة أخرى.
وأتم أن عملية إنقاذ الدولة الليبية، تتمثل في الحفاظ على الأوضاع الداخلية في حالة من الاستقرار والأمن حتى تتسلم حكومة ليبية جديدة زمام الأمور في نهاية العام الجاري، بإجراء انتخابات شرعية ونزيهة.
وأكد خبير العلاقات الدولية لـ أوان مصر، أن إبعاد تركيا وقواتها من الأراضي الليبية، فضلا عن سحب المرتزقة، تعد أعمدة أساس عودة الدولة.