أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المفاوضات بين مصر والسودان واثيوبيا حول سد النهضة ما زالت جارية، للوصول إلى حل توافقي يرضي الجميع.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي مع الإعلاميين ورؤساء تحرير صحف، على هامش افتتاح مجمع الإنتاج الحيواني المتكامل بالفيوم.
و أضاف السيسي قائلا: “اللي بيطلع في وسائل الإعلام يعكس مسار المفاوضات، وبنقوله حتى لا نفاجئ الناس أو نخوفهم بدون داعي، اللي بتسمعوه من المسؤولين يعكس المسار الحقيقي للمفاوضات”.
وواصل: “المفاوضات تسير بشكل كويس، وفي الآخر عاوزين نصل لاتفاق يحقق لنا الهدف”.
وشدد الرئيس السيسي أن مطالب مصر بشأن مياه النيل لا تتعلق بتنمية بل بالحياة، مضيفا: مطالبنا من المياه ليست تنمية، بل حياة.. ما يريده أشقائنا في أثيوبيا تنمية، ونحن نريد حياة، والفرق كبير بينهما”.
واختتم السيسي حديثه قائلًا: “نحاول الوصول إلى حل موفق واتفاق ملزم للجميع يوصلنا لأقل الأضرار”.
وكان وزير الري محمد عبدالعاطي، شارك يومي السبت والأحد، في اجتماع ثلاثي بشأن مفاوضات سد النهضة، بالعاصمة السودانية الخرطوم.
تأتي الاجتماعات في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم 6 نوفمبر الماضي برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، وحضور رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، والاتفاق على عقد أربعة اجتماعات فنية، يتخللها اجتماعان بالولايات المتحدة لمتابعة وتقييم سير المفاوضات الفنية.
واليوم؛ أكدت وزارة الري تمسكها بإمرار 40 مليار متر مكعب من مياه النيل الأزرق سنويًا، باعتباره متوسط إيراد النيل الأزرق أثناء فترات الجفاف والجفاف الممتد مثلما حدث خلال فترة الجفاف التي تعرض لها النيل خلال الفترة من عام ١٩٧٩ إلى عام ١٩٨٧.
وذكرت الوزارة في بيان، الأربعاء، أنها لم تطالب بـ35 مليار متر مكعب خلال جولات مفاوضات سد النهضة التي عقدت خلال المرحلة الماضية وترعاها الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي، مشيرة إلى أن الجانب الإثيوبي طالب بمرور ٣٥ مليار متر مكعب سنوياً من النيل الأزرق خلال فترات الملء فقط.
وخلال فترات الجفاف والجفاف الممتد، مع الإشارة إلى أن النيل الأزرق يمثل أحد روافد هضبتي الحبشة والبحيرات وهو رافد من أربعة روافد رئيسية تغذى نهر النيل.