بمشاركة مميزة وطرح معمق لمشكلة التغير المناخي، خاصة على الأفريقية، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة دعم البلاد النامية في واجهة نداعيات الأزمة.
فقد أكد الرئيس السيسي، اليوم، خلال كلمته في قمة المناخ على أن «مصر تعمل على التحول إلى النقل النظيف والمدن الذكية».
كما نوه إلى أن «حجم الفجوات في الدول النامية مقارنة بالتمويل المتاح.. أمر مقلق» مشددا على أن«أفريقيا تواجه التداعيات الأخطر للأزمة العالمية».
حجم الفجوات في الدول النامية
عبر السيسي، عن قلق مصر إزاء التمويل المتاح وحجم الفجوات في الدول النامية،التي من المؤكد أن تزيد أوضاعها المأساوية.
وأكد السيسي أن الدول النامي تعاني كثيرا وتحتاج لدعم مادي لمساعدتها في مواجهة تغير المناخ
كما أوضح أن القارة الأفريقية تواجه التداعيات الأخطر لتغير المناخ. ونوه إلى أن العمل في مواجهة تغير المناخ أمر حتمي لا يحتمل التأجيل.
قمة المناخ 2021 في مصر
بينما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر بادرت لتنفيذ مشروعات تعمل على تقليل الانبعاثات والتحول إلى النقل النظيف.
وأضاف الرئيس السيسي، إن مصر انتهت من إعداد الاستراتيجية 2050 التي ستعمل على المساعدة للتعافي من أثار جائحة كورونا.
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تدرك جيدا التحديات التي تواجهها الدول النامية، وأكد أن تنفيذ التزاماتنا مرهون بحجم الدعم الذي نحصل عليه.
وأكمل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه يتطلع لكي تكون القمة المقبلة في مصر في قارة أفريقيا.
مصادر الطاقة المتجددة تمثل 30%
أيضا أكد الرئيس ، إنّ قضية المناخ تؤثر على كل دول العالم، مؤكدا حتمية العمل على الوصول إلى درجة 1.5 للكوكب.
وتابع خلال افتتاح قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ في مدينة جلاسكو بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، أنّ مصر بادرت باتخاذ خطوات جادة لتطبيق نموذج تنموي مستدام يأتي تغير المناخ والتكيف مع أثره في القلب منه.
وأوضح أن البرنامج يهدف للوصول بنسبة المشروعات الخضراء الممولة حكوميًّا إلى 50% بحلول 2025 و100% بحلول عام 2030.
واستكمل الرئيس إن «مصادر الطاقة المتجددة في مصر تمثل 30% من مزيج الطاقة»، مضيفا أن «مصر تعمل على التحول إلى النقل النظيف وفق إجراءات عدة، وطرحنا مؤخرا سندات خضراء بـ750 مليون دولار».
واردف «قلقون إزاء التمويل المتاح وحجم الفجوات في الدول النامية، وتعين الحفاظ على اتفاق باريس للمناخ».
لقاءات عدة سد النهضة
كما عقد الرئيس مجموعة من اللقاءات الثنائية، والمقابلات مع بعض زعماء العالم، فقد التقي أنجيلا ميركل والأمير حمد بن جاسم آل ثاني، أمير قطر.
وقد التقى أيضا الرئيس اليوم مع الرئيس “فيليكس تشيسيكيدي”، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، على هامش أعمال قمة الأمم المُتحدة للمناخ في جلاسجو.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين أعربا عن رضاهما عن المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، سواء على مستوى التنسيق والتشاور السياسي، أو على مستوى التعاون الاقتصادي الذي يشهد في الفترة الأخيرة طفرة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تقدم الرئيس الكونغولي بالشكر للسيد الرئيس على دعم مصر المتواصل لبلاده في هذه المرحلة الهامة من تاريخها، بما يمثل نموذجاً للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل بين الدول الأفريقية
الدول النامية
وانطلقت اليوم فعاليات قمة المناخ في مدينة جلاسكو الاسكتلندية، التي تستمر على مدار أسبوعين، وتناقش الاستجابة الدولية لأزمة المناخ.
ويستعد ممثلو أكثر من 190 دولة للمشاركة في القمة التي تنظمها الأمم المتحدة، ويطلق عليها “كوب 26″، وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من 2021.
وكجزء من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة عام 2015، اتفقت الدول على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والحد من زيادة درجة حرارة الأرض في هذا القرن إلى درجتين مئويتين، قياسا بعصر ما قبل الثورة الصناعية، ومتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.
وتضمنت الاتفاقية تقديم الدول لخطط العمل الخاص بها وكيفية تحقيق أهدافها، وهذا ما ستجري مناقشته في القمة المنتظرة.