اكد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي في كلمه مسجلة له ، بمنتدى أسوان ، أن الإرهاب يحاول أن ينال من استقرار شعوب المنطقة ، والقارة الإفريقية.
وجاء في نص كلمة رئيس الجمهورية بمنتدى أسوان:
” السيدات والسادة بخلاف الأعباء الثقيلة التي حلت على عاتق دولنا بسبب جائحة كورونا ماتزال إفريقيا تعاني من أخطار النزاعات المسلحة، والحروب الأهلية بما يهدد من استدامة الأمن في القارة”.
كما باتت سهام الإرهاب تحاول تقويض استقرار شعوبنا فضلا عما تجلبه من ظواهر عابرة للحدود مثل تهريب وانتشار الأسلحة وتفاقم الجرائم المنظمة، والإتجار بالبشر،والهجرة غير الشرعية والنزوح القصري.
ولقد أسهمت الجائحة بما سببته من تداعيات اقتصادية واجتماعية جسيمة في تفاقم هذه الأخطار وما يتطلب توحيد الجهود لدعم الأطر والآليات الإفريقية لمنع وتسوية النزاعات وتعزيز قدرات دول القارة للتعامل مع التهديدات والمخاطر القائمة فضلا عن أهمية التركيز على النهوض بدور المرأة في أجندة السلم والأمن والاستثمار في تطبيق نهج وقائي للأزمات والعمل على توثيق العلاقة بين الأطراف الفاعلة في مجالات السلم والأمن والتنمية بما يسهم في معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات.
وفي هذا السياق أود التأكيد على أهمية اختيار الفنون والثقافة والتراث كموضوع الاتحاد الإفريقي لعام 2021 باعتباره القوة الناعمة في تقارب الشعوب بما يساعد على التعامل مع التحديات بفكر مستنير يرقى لثقافة وحضارة دولنا الإفريقية، ويعزز من السلم والأمن والتنمية في قارتنا العظيمة.
كما أن تحقيق السلام المستدام يتطلب تحصيل الدول الخارجة من النزاعات ضد الانتكاسات عن طريق بناء قدرات مؤسساتها على الصمود وتمكينها من تأدية مهامها الموكلة إليها ودفع عجلة التنمية.
ومن هذا المنطلق نؤكد التزامنا بالاطلاع بمسئولياتنا في زيادة ملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، من خلال تفعيل مركز الاتحاد الإفريقي المعني بهذه القضية علي أرض مصر، لوضع الخطط والبرامج التنموية، بالتنسيق مع كل دولة معنية، وفقا لأوضاعها وأولوياتها الوطنية وبحث أفضل الآليات والسبل لتنفيذها على أرض الواقع، كما أن رئاسة مصر للجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة تفتح الباب أمام تعزيز التعاون بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في هذا المجال.
“السادة أصحاب الفخامة والسعادة، رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، السيدات والسادة، في تلك الظروف الاستثنائية التي يشهدها عالمنا اليوم، في ظل تفشي جائحة كورونا، تؤكد مصر على أن التضامن الدولي أمر ملح حتي تخرج الإنسانية من هذه الأزمة في سلام وأمان، فعلى الرغم من جهودنا الإقليمية والدولية لمواجهة الجائحة فإن المرحلة الراهنة جاءت بتحديات جديدة في مقدمتها توفير اللقاح اللازم لشعوبنا، حيث يهمني التأكيد في هذه المناسبة علي أن المطلب الإفريقي بضرورة أن يتم توفيره بشكل أكثر إنصافا وعدلا تلبية لمطالب شعوب قارتنا”.
“السادة الحضور، اختتم كلمتي على أمل بلقاء فعلي قريب، بعد أن نكون قد طوينا صفحة الوباء بما يتيح عقد الدورة القادمة من المنتدى وجها لوجه في أسوان أرض الحضارة والتاريخ”.
شكرا لحسن الاستماع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..