أصبحت السيارات الكهربائية من الصناعات التي لاقت رواجًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، على مستوي العالم، وذلك بسب الفوائد العديد لها، وشهدت السيارات داخل مصر لـ 2022 رواجا وانتشارا خلال الفترة الماضية فى السوق المحلي بمصر، حيث شاركت في عملية التصنيع المحلي للسيارات بواقع 45% مكون محلي.
ويتجه العالم إلى هذا النوع من السيارات كبديل لنظائرها التي تعمل بالوقود، وهو ما يتطلب توظيف عمالة جديدة لديها مهارات وتمتلك خبرة مختلفة عن العمال السابقين الذين يرتبط عملهم بالسيارات التقليدية التي تعمل بالوقود، وفقاً لـ«فوربس».
تسريح العمالة بقطاع السيارات
ويعد قطاع صناعة السيارات من الصناعات التي تمللك عدد من العمالة، ومع التقدم التكنولوجيا الكبير الذي يشهدهو العالم، كل ذلك يثير مخاوف من إمكانية حدوث عمليات تسريح جماعي، حيث يبلغ عدد العاملين بشكل مباشر وغير مباشر في قطاع السيارات نحو 14.6 مليون شخص، أو نحو 7% من القوى العاملة في أوروبا، فيما يمثل قطاع السيارات نحو 8.5% من وظائف التصنيع الأوروبية، وفقًا للرابطة الأوروبية لصناعة السيارات.
وتقدم الدول كافة المساعدات للنهوض بالقطاع كما تسعي الدول بالارتقاء بالصناعات المحلية، حيث لعب قطاع السيارات دورًا رئيسيًا في التجارة، وبلغ إجمالي الناتج المحلي نحو 10%، وذلك قبل التوجه إلى صناعة السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى حصوله على حصة تبلغ نحو 40% من إنفاق الدول على البحث والتطوير، حيث تصل صادرات العالم من منتجات السيارات القادمة من أوروبا إلى أكثر من 50%.
السيارات الكهربائية المصرية
وهناك العديد من التحديات التي تواجهة القطاع، وتعمل الحكومات وأصحاب العمل والعمال للوصول إلى نتيجة لائقة مستدامة، وتعزيز الانتقال العادل إلى عمل مستقبلي يساهم في التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وذلك بحسب ما ذكر منظمة العمل الدولية.
وكشفت دراسة حديثة أجراها اتحاد عمال السيارات UAW، من أن التحول لسيارات تعمل بالكهرباء بدلا من الوقود يهدد مستويات العمالة، وذلك سبب أن محركات السيارات الكهربائية أقل تعقيدًا بكثير عن محركات السيارات التي تعمل بالوقود، وأظهرت عملية تفكيك لسيارة Chevy Bolt بتكليف من الاتحاد أن مجموعة نقل الحركة في السيارة الكهربائية تتضمن أجزاء متحركة أقل بنسبة 80% من مجموعة نقل الحركة المماثلة لمحرك الاحتراق الداخلي ICE، وحيث إن التكنولوجيا والتصميم سيعملان على توظيف مجموعة نقل الحركة للسيارة الكهربائية على نحو أفضل، فإن عدد الأجزاء المستخدمة سيصبح أقل.
السيارات الكهربائية سوف تقلل من العمالة والوظائف
وأكد اتحاد عمال السيارات UAW، أن هذا التطور الكبير سوف يقلل من كمية العمالة والوظائف المرتبطة بإنتاج السيارات، وحتى إذا اختارت الشركات المصنعة للمعدات الأصلية إنتاج محركات كهربائية داخلية، حيث أقرت شركة فورد لصناعة السيارات بهذه الاستنتاجات عندما أخبرت مستثمريها أن الناتج المبسط من المركبات الكهربائية يمكن أن يؤدي إلى تقليل استثمار رأس المال بنسبة 50% وخفض ساعات العمل لكل وحدة بنسبة 30% مقارنة بإنتاج محرك الاحتراق الداخلي، حيث أن الحقيقة هي أن صناعة سيارة كهربائية يتطلب جهدًا أقل بنحو 30% من تلك التي تعمل بواسطة محرك يعمل بالوقود، ما يعني أننا سنحتاج إلى تقليل الوظائف”.